«البحوث الإسلامية»: معايشة واقع الناس أهم واجبات الوعاظ «تقرير»
«إن الواعظ لا بد أن يكون له حضور عملي واضح في حياة الناس من خلال معايشة همومهم».. بهذه الكلمات اختتم الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، جولته الميدانية أمس الأربعاء، في محافظات الإسماعيلية وبورسعيد، الكلمات السابقة تعمق الرؤية الجديدة التي تبناها مجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر الشريف في تعامله مع القضايا التي تهم قطاعا كبيرا من المجتمع.
معايشة واقع الناس
وفى أكثر من مناسبة أكد الدكتور محيي الدين عفيفى، الأمين العام للمجمع، على جميع الوعاظ بضرورة معايشة واقع الناس والاحتكاك بمشاكلهم، حيث ركز الأمين العام خلال حديثه للوعاظ في آخر جولاته ببورسعيد على أهمية استحضار واقع الناس في مختلف مناطق المحافظة، حتى يتناسب الخطاب الدعوي مع اهتماماتهم اليومية والحياتية.
وقال الأمين العام إنه ينبغي للواعظ أن يواجه القضايا المختلفة، التي يعاني المجتمع منها، سواء على مستوى المسائل الأسرية وعلاقة الآباء بالأبناء وغياب دور الأسرة، وارتفاع معدلات الطلاق وانخفاض درجة الوعي لدى فئات من الناس، مما يستوجب التصدي للواقع والقيام بمبادرات عملية تعالج تلك المشكلات.
تحديات كبيرة
وأضاف عفيفي خلال نقاشه مع الوعاظ: «أننا أمام تحديات غير عادية تحتاج إلى أفق واسع وفكر مستنير يعتمد على أهمية تفعيل الطاقات الإيجابية الموجودة في المجتمع، وتفعيل دور المرأة، كما أننا في حاجة إلى كيفية التعامل مع ضعف وترهل منظومة القيم الأخلاقية وتقديم العلاج الحقيقي».
وفى لقائه مع وعاظ الإسماعيلية بحث عفيفي معهم عدة قضايا تتعلق بالمرحلة الراهنة من أبرزها استعادة منظومة القيم والأخلاق بين الناس والتركيز على قيم التراحم والتعاون والانتماء للوطن والعمل وكيفية مواجهة المشكلات الاجتماعية المتعلقة بالأسرة مثل زواج القاصرات والمغالاة في المهور وارتفاع معدلات العنوسة وأسباب ارتفاع معدلات الطلاق واستعادة دور الأسرة في حياة الأبناء.
