رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون عن نوال السعداوي: كشفت الجهل وتمردت على المفاهيم «تقرير»

 نوال السعداوي
نوال السعداوي

عقد المركز القومي للترجمة، مساء اليوم، ندوة " قراءات في أعمال نوال السعداوي" بمقر المركز، بحضور الدكتور أحمد بلبولة والدكتور خيرى دومة والدكتورة منى طلبة والدكتورة أمينة أمين وسها السباعي، والدكتورة نوال السعداوي.


روايات ومناهج دراسية
وقالت الدكتورة أمنية أمين أستاذة الأدب الحديث، أن أعمال الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي لا تنفصل عن تجاربها وحياتها الشخصية كامرأة في الوطن العربي، مؤكدة أن كتاباتها تمزج بين تمرد المرأة وإبداع الكاتبة.

وأضافت أمينة أن شهرة السعداوي تمتد خارج مصر أكثر من داخلها، موضحة أنها درست رواية لها في أمريكا أثناء دراستها في جامعة ميتشجان الأمريكية، مؤكدة أن رواياتها ضمن المناهج المقررة حتى اليوم للطلبة الدارسين للأدب الحديث في أمريكا.

العقول المقهورة
فيما أوضحت الدكتورة والكاتبة الكبيرة نوال السعداوى، أنه لا يوجد حركة نقدية أدبية حقيقية في مصر، ولا يوجد أدب، مؤكدة أنه حتى الحديث والكتابات عن الأديب الراحل نجيب محفوظ أصبحت مكررة.

وأضافت السعداوي أنها المرة الأولى التي تهتم قطاعات الثقافة التابعة للحكومة المصرية بها، من خلال تقديمها بندوة، مؤكدة أن الفئة الأكثر دعمًا لها هي فئة الشباب، الذين يقفون إلى جانبها بكل قوتهم.

وأشارت السعداوي، أن قضيتها الرئيسية التي تدافع عنها وتكتب من أجل فنائها، هي قضية العقول المقهورة المقيدة، المنتشرة في بلادنا العربية، وليس فقط قضية المرأة العربية ووجوب تحريرها من أي سلطة زوجية كانت أو مجتمعية.

وأكدت السعداوي أنها عندما تتحدث عن الأديان، فهي تتحدث عن دراسة وقراءة، موضحة أنها درست الأديان السماوية الثلاث "التوراة والإنجيل والقرآن" قبل بدء الحديث عنهم أو ذكرهم في أحاديثها.

وختمت السعداوي كلمتها بأنها لم تندم على دراسة الطب، وإنما استفادت منه في كتابة الأدب والرواية، مؤكدة أنها تستعين بالعلم للتميز في الفن، وأن العلم والدراسة من أهم الركائز الأساسية للتمرد، وأن الحياة لا يمكن أن تستقيم بدون تمرد.

المرأة والجنس
أما الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة، فقال: إن جميع الدول الغربية يعرفون الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي مثلما يعرفون الكاتب الراحل نجيب محفوظ، حيث تتشابه شهرتهما في الخارج.

وأضاف مغيث، أن نوال السعداوي كشفت كم الجهل الذي يعيش فيه الوطن العربي حول المرأة التي ظن أنها أنصفها وأعطاها حقها، حتى قرأ كتاب "المرأة والجنس" للسعداوي، والتي كشفت من خلاله مانحتاج إليه في الوطن العربي من تغيير جذري وشامل لوضع ومكانة وحق المرأة وحقوقها.

شطط الأفكار
وتحدث الدكتور أحمد بلبولة، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، عن أفكار نوال السعداوي التي تغلب على فنها، وهو مايجعل العديد من الناس يصفون مواقفها بـ "الشطط" ويصنفون أعمالها الأدبية بأنها أقل في جودتها من الأدباء الآخرين، مؤكدًا أنه لا يوجد أي سلطة يمكنها مواجهة السعداوي.

وأضاف بلبولة أن كتابات نوال السعداوي تحتاج إلى القراءة العلمية المتأنية، فهي صاحبة مشروع علمي أدبي تتبع فيه طريق الإبداع، وتتمكن منها لأنها تملك في أدبها أفكار جديدة تغير من مفاهيم السياسة والدين والمرأة والمجتمع.
الجريدة الرسمية