رئيس التحرير
عصام كامل

«البنا» يوضح أسباب لجوء مريض السكر للعلاج الجراحي

 الدكتور محيي البنا
الدكتور محيي البنا أستاذ جراحات السمنة

كشف الدكتور محيي البنا أستاذ جراحات السمنة والجهاز الهضمي بطب عين شمس وسكرتير عام الجمعية المصرية لجراحات السمنة، وجود علاج جراحي لمرضى السكر من النوع الثاني المصاحب للسمنة، وهو الذي ينتج عن مُقاومة الجسم للأنسولين.


وأضاف محيي البنا، على هامش مُحاضرات "الجديد في جراحات السمنة والسكر" لطلبة الدكتوراة بكلية طب عين شمس، أنّ مريض السكر المُصاحب للسمنة لا يَستجيب للعلاج بالأنسولين، وأنّ التحاليل أثبتت أنّ نسبة الأنسولين عند هؤلاء المرضى تكون في المُعدلات الطبيعية.

وتابع البنا، أنّ هناك العديد من عمليات جراحة السمنة، وأبرزها تكميم المعدة، وتحويل المسار، موضحًا أنَّ تكلفة هذه العمليات قد انخفضت كثيرًا عن ذي قبل.

وأوضح البنا، أنَّ طريقة اختيار العملية تعود إلى عدة نقاط أهمها: إذا كان المريض يُعاني من ارتجاع المريء، أو مرض السكر، ولديه خلل في النظام الغذائي، مشيرا إلى أنَّ عمليات جراحة السمنة حدث فيها تقدمٌ كبير وأصبحت حاليًا آمنة بنسبة ٩٩٪‏ حال اختيار المريض المناسب، قائلًا: "التقدم حدث مؤخرًا في مجال جراحة المناظير.. أي بمعنى أدق، أنّ كل عمليات جراحة السمنة تقريبًا تُجرى بالمناظير، لكونها أفضل بكثير من الجراحة التقليدية التي كانت تتم عبرّ الجراحة المفتوحة".

وأشار البنا، إلى وجود تقدم ملحوظ في الدباسات الجراحية التي أصبحت مؤخرًا دباسات خاصة بجراحة المناظير، موضحًا أنّ التطور العلمي في مجال جراحة السمنة أدى لاعتماد عددٍ من العمليات، واعتبار بعض العمليات الأخرى "مُندثرة" أي لا يَجب إجراؤها.

وحذر البنا، المرضى من اللجوء إلى العمليات غير المعتمدة مثل عملية تدبيس المعدة القديمة، التي كانت تُجرى قبل عام 2000، ولا زالت حتى الآن تُجرى في مصر لانخفاض تكلفتها، وكذلك من عملية "كشكشة المعدة أي تدكيك المعدة"، لكونها تُعتبر عملية تجريبية ونتائجها ضعيفة وفَقًا لما أثبتته الأبحاث العلمية.

وتابع البنا: "السمنة المُفرطة ليست فقط مرضًا، وإنّما هي سبب لنحو 47 مرضًا أبرزهم الضغط والسكر وارتفاع نسبة الكوليسترول وتصلب الشرايين وجلطات المخ والساق والعمود الفقري والمفاصل وغيرها".

وأشار البنا، إلى أنّه لا يَجب النظر لجراحات السمنة على أنّها شيء من الرفاهية، لأنّه حدث تطوران في هذا المجال، التطور الأول، جاء مع إصدار الجمعية الطبية الأمريكية، التي تُعد أكبر جمعية طبية في العالم، بيانًا في عام 2013 تؤكد فيه أن السمنة "مرض"، الأمر الذي يَدل على أنّ هذا المرض له أسباب وأعراض، وكذلك له طرق تشخيص ويجب علاجه، الذي يُعد مَسئولية الأطباء.

واستكمل البنا: "التطور الثاني الذي حدث في جراحة السمنة، جاء في يونيو 2016، بعد اجتماع 45 جمعية طبية عالمية في بروكسل، لِمراجعة الأبحاث العلمية الخاصة بعلاج السكر من النوع الثاني المُصاحب للسمنة، وأصدروا بيانًا يُؤكد أنّ جراحات السمنة تُشفي مرضى السكر من النوع الثاني المُصاحب للسمنة، وبالتالي أصبح بالإمكان تسميته بـ"سكر السمنة".

واختتم حديثه بـتعريف السمنة المفرطة، قائلًا: "يكون وزن المريض فوق الوزن المثالي بنحو 35 كيلو.. وإنّ الوزن المثالي من المُمكن حسابه بطرح 100 من طول الشخص بالسنتيمتر".
الجريدة الرسمية