رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ديكورات «صالون أنوشكا» معرض فنى

فيتو

برنامج "صالون أنوشكا" حالة فنية متميزة، وعمل مختلف له شخصيته المستقلة وتفاصيله المميزة، برنامج فن من الثانية الأولى في تتر البداية وحتى اللحظة الأخيرة في إشارة النهاية.


اهتمام صناع البرنامج من الموهوبين لم يقتصر فقط على محتوى البرنامج بل تعداه إلى كافة تفاصيله، بداية من التتر الذي يخطف أذن المشاهد بموسيقاه العذبة المميزة التي تشبه روح العمل وروح مقدمته الرقيقة، مرورًا بديكوراته البديعة التي تجبر كل من يشاهده على التعلق بها والتدقيق فيها.

ولان صناع العمل لا ينظرون إليه النظرة السائدة وهو أنه مجرد جلسة حوارية بين مقدمه وضيف، فقد تعاملوا مع الديكورات وكأنها جزء من لوحة يجب أن يتقنوها ويبدعوا فيها ليخرج العمل في النهاية كقطعة فنية تبهر كل من يشاهدها.

ولعل هذا الأمر هو ما دفع الشركة المنتجه إلى تنفيذ فكرة هي الأولى من نوعها على مستوى البرامج المصرية وربما العربية وهى الاعتماد على اللوحات الفنية والتماثيل في تزيين الديكور لاعطاءه لمسة من الرقى والفخامة والثراء والفن.

ولأن الاختيارات عادة ما تكون مبنيه على التشابه، فقد اختار صناع العمل جاليرى يتميز مثلهم بالرقى والذوق وهو Zamalek Art Gallery ليمدهم باللوحات الفنية والتماثيل التي يتم وضعها في الصالون لتزيده جمالًا.. وفى نفس الوقت لتعرض في خلفيته لتكون فرصة ذهبية ليشاهدها الجمهور ويستمتع بها وهو جالس في بيته.. وكأنها خدمة ثقافية إضافية وامتاع بصرى يضاف إلى المتعة التي يحصل عليها المشاهد من خلال متابعة البرنامج.

ويعرض البرنامج لوحات وتماثيل تناسب روح البرنامج وتتماشى مع ديكوره وهى لوحة " الزمان والمكان " للفنانة جاذبية سرى، ولوحة " دهشور " للفنان فرغلى عبد الحفيظ، ولوحة " نبات زينب " للفنانة زينب السجينى ولوحتين تجريديتين للفنانين مصطفى عبد العاطى وعبد الرحمن النشار.. بالإضافة إلى تمثال "بورترية مدام A.H " للفنان محمد مختار وتمثال " كيداهم " للفنان محمد الفيومى وتمثال " المايسترو " للفنان جمال عبد الناصر وتمثالين " المنظومة " للفنان كمال الفقى وتمثالين تجريديين للفنان مصطفى عبد المعطى.

وبالطبع فإن أسماء اللوحات والتماثيل وأسماء الفنانين الذين ابدعوها مدونة على تتر ختام البرنامج الذي ابتدع بدعة ربما يقلده فيها آخرون.. لكنه سيظل صاحب الريادة لأنه أول من فكر في هذه الفكرة وأول من نفذها هذا ما يمكن أن نراه على الشاشه حين يقف خلف الأعمال التليفزيونية عقول مثقفة تسعي لإشباع عقل ووجدان المشاهد ولا يكون الأمر مجرد محاولة التكسب أو جلب الإعلان.
الجريدة الرسمية