رئيس التحرير
عصام كامل

الكاتبة المغربية فاطمة الزهراء: "ورطة" كان كتابته الأصعب فى تلك الظروف السوداوية

فيتو

فاطمة الزهراء رياض، قاصة وشاعرة مغربية، صدر لها فى 2010 مجموعتها الأولى "فاتح شهية" وفى 2011 أصدرت مجموعتها الثانية "علاقة غير شرعية" عن دار الرحاب ببيروت، وهى أيضا عضوة بهيئة تحرير المجلة الورقية الفصلية "أوراق ثقافية"، وعضو اتحاد أدباء العرب.
شاركت فى عدة ملتقيات عربية وإقليمية حول القصة القصيرة وكتابات المرأة، شاركت فى المهرجان المتوسطى لكتابات المرأة.
وحازت على عدة شهادات تقديرية كما شاركت فى العديد من البرامج الثقافية الشبابية.

◄ بداية ما هى أهم إصداراتك؟
- بداياتى كانت متعثرة كما شأن كل البدايات فى كل المجالات الفنية؛ حيث قمت بإصدار متواضع من مطبعة بتارودانت نصوص أدبية تحت عنوان "فاتح شهية" دجنبر 2010 ثم تلتها بحماس قوى مجموعة قصصية بعنوان "علاقة غير شرعية" عن دار الرحاب ببيروت "غشت" 2012.. كانتا تجربتان مهمتان فى مسارى الأدبى وأتمنى أن يتركا بصمتهما فى تاريخ الأدب العربى عموما..

◄ أنت تنظمين الشعر أيضا، أين تجدين نفسك أكثر؟
- كل جنس أدبى مفتوح على أخيه؛ الآن كل المبدعين انفتحوا على باقى الأجناس الأدبية ولم يعد حكرا التفرد بشكل معين، ففى الشعر نحن نكتب قصة قصيرة جدا وفى القصة نحن نحكى بشاعرية، وفى الرواية نحن نخلط كلما سبق، أنا أجد نفسى فى الكلمة الصادقة بأى قالب وُجدت وكُتبت.

◄ حدثينا عن الصعوبات التى واجهتك فى البدايات، خصوصا أن الحركة الأدبية فى المغرب لم تعد كالسابق وتكاد دور النشر تنعدم؟
- صعوبات جمّة؛ أهمها إقصاء المبدع الشاب، خصوصا إن كان من مدن المغرب غير النافع أو كما يحلو لأصدقائى تسميتهم "بمبدعى الهامش"؛ هذا ما يجعل المبدع الهامشى مصرا أكثر من زملائه المدللين من لقاءات ومنتديات، رب الضارة النافعة التى تزيدك قوة حتى تكمل مسارك بعصامية شديدة حتى تتبوّأ مقعدك من الأدب، فدور النشر لا تغامر فى مساندة المبدع الشاب؛ لكن المطابع تطبع، على أى حال ليست دور النشر هى المعضلة فاحتواء الكاتب والقارئ فى غياب سياسة واضحة للثقافة هى الكارثة، وها نحن نُمنى نفسنا كل عام بثقافة تثلج صدر هذا المثقف النخبوى ببلدنا.

◄ هل وفقت فى إيجاد دور نشر فى العالم العربى لنشر أعمالك؟
الحمد لله على إكمالى "ورطة" الكتابة حتى فى تلك الظروف السوداوية؛ حينها لن أنسى دار الرحاب ببيروت التى ذللت لى تلك الصعاب وكانت دارا محترمة وراقية فى تعاملها مع الأدب والأديب معا، وتشجيعها كان له أثر بالغ خصوصا أن حرفى بيع بكل الدول العربية، شيء جميل أن تقتسم أرقك مع قرائك أينما كانوا.
◄ شاركت فى العديد من التظاهرات الأدبية، حدثينا عن ذلك؟
- شاركتُ فى المهرجان المتوسطى لكتابات المرأة مع ثلة من الكتاب العرب والعالميين مثل البهى الجميل الأستاذ "سعيد الكفراوى"، والكاتبة المصرية "منى برنس" وصديقتى "عزة سلطان"، والكاتبة البرتغالية الحائزة على جوائز عالمية "راكيل أوشوا" والكاتبة الشاعرة الجميلة "سهام بو هلال" والروائية الجميلة "ربيعة ريحان"، التعرف عن كثب عليهن وعلى كتاباتهن وأحلامهنّ هو مقاسمة ذاك التوتر؛ اختلفنا فى مسمى "الكتابات النسوية" واشتركنا فى نقاط عديدة أهمها أن المرأة تكتب لأجل ارتقاء الإنسانية فينا.
أما عن المنتديات الإقليمية فهى كثيرة ولا يسعنى حصرها، أجملها مشاطرة جديد الكاتب والتعرف على جديدهم وتتبع أحوال الثقافة بالبلد.
◄ كيف ترين الحركة الأدبية فى المغرب اليوم؟
- أراها فى حراكٍ دائم؛ فى تجدد بخطى ثابتة لكنها سريعة، وبها من الإبداع الكثير الكثير. 
◄ لماذا ولمن تكتبين؟
- أكتب للعشاق، للرجل، للطفلات مثلى.
◄ وما هى مشاريعك القادمة؟
- رواية فى أشواطها الأخيرة من التشذيب؛ "بعض الوقتِ قد مرّ" وصلتنى أصداء طيبة من كتاب كبار حولها، عموما فأنا سأنتظر رأى كل هؤلاء الذين يقرءون لى فى صمت.
الجريدة الرسمية