رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أبرز وقائع «تمجيد المسئولين بالمدارس».. طلاب ابتدائية يهتفون لمحافظ «سوهاج» بدلا من تحية العلم.. طالبة بورسعيدية: «لو كان يُسجد لبشر لسجدت لعادل الغضبان».. وخب

فيتو

تحاول وزارة التربية والتعليم في الوقت الحالي، تغيير أدائها لخلق روح من الانتماء للوطن لدى الأبناء، وترسيخه في نفوسهم، لكن بعض المدارس اختلف المشهد بها، حيث يسعى مديروها لترسيخ مفهوم «النفاق» لدى الأبناء منذ الصغر، وفقا لما ظهر من فيديوهات يهتف فيها الطلاب للمسئولين، بل وبلغ الأمر حد «السجود».


تلك المشاهد المثيرة للجدل، أوضح الخبراء أن لها تأثيرا سلبيا على الطلاب، وتحاول تغيير قيمهم الأخلاقية.

عاش المحافظ
«عاش الوزير المحافظ، عاش وكيل وزارة التربية والتعليم، عاش مدير إدارة سوهاج التعليمية»، هتاف انتفض لأجله طلاب مدرسة «الصلعا» الابتدائية بسوهاج، بدلا من تحية العلم، بناء على تعليمات مدرس المدرسة للطلاب.
هذا المشهد أثار غضب رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، واستنكره الإعلامي «وائل الإبراشي» قائلا: «مش عايزين نعلم الأطفال سياسة القطيع، فهذا إشراف في النفاق».
وأضاف خلال برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على قناة «دريم» أن هذا الأمر يعد شيئًا خطيرًا، لأنه يعلم الأطفال سياسة الأوامر وتنفيذها.


اقرأ: كوارث الأسبوع الأول من الدراسة

سجدت للمحافظ
وسبقت الواقعة السابقة بأيام قليلة، قيام إحدى الطالبات بالمرحلة الإعدادية ببورسعيد، وتدعى «ندى أحمد السيد،» 15 عاما، بالثناء على المحافظ اللواء عادل الغضبان، لكن بكلمات أثارت استفزاز المواطنين خلال زيارة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لمدرستها بحضور المحافظ، قائلة :«لو كان يُسجد لبشر لسجدت للواء عادل الغضبان».

وعقب ذلك المشهد الذي نال تعليقات لاذعة من قبل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، استقبلها المحافظ بمكتبه في ديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور نبوي باهي، وكيل وزارة التعليم بالمحافظة، وقرر إلحاقها بمدرسة المتفوقين بمحافظة الإسماعيلية بناءً على رغبتها التي أعلنت عنها سابقا خلال الزيارة.

شكاوى المعلمين
أما المشهد الثالث فكان في نوفمبر 2014، عندما هتف طلاب مدرسة المعتمدية الإعدادية، لمحافظ الجيزة آنذاك الدكتور علي عبد الرحمن، عقب انتهاء زيارته للمدرسة بعد أن استمع لشكاوى المعلمين الموجودين بالمدرسة.

وعقب رؤية المحافظ لهذا المشهد، قرر الوقوف مع الطلاب وهتفوا:« تحيا مصر، تحيا مصر».

تابع: أزمات بـ «تحية العلم» أول يوم دراسة


مشروع وطني
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن المدارس حاليا لا تمتلك مشروعا وطنيا، أو حتى وسيلة لتصحيح مفهوم الوطن والهوية، سابقا الطلاب في مثل هذا السن يتحدثون عن الوحدة والأمة العربية والهوية، لكن هذا ما نفتقده حاليا.

قطيع للتطبيل
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن نظام التعليم السلطوي هو السائد حاليا، فمن لديه معارف أو علاقة بأحد المسئولين نهتف له، وبالتالي هذه الأفعال في المدارس تسهم في تربية الطلاب على نظام الحفظ، قطيع لـ«التطبيل» والنفاق فقط، وهذه الأفعال غير مسموح بها في المدارس ويتم محاسبة مدير المدرسة عليها بعقوبات تصل لاستبعاده.

حب الوطن
ومن ناحية أخرى، أشارت بسمة سليم، خبيرة تنمية بشرية وباحثة في علم النفس، إلى أن هذه الممارسات خاطئة لأنها تعلم الطلاب «النفاق»، والاعتماد عليه بدلا من مجهودهم للوصول إلى ما يرغبون في تحقيقه، مضيفة أن الأولوية تعليم الطلاب حب الوطن واحترام الكبير عوضا عن النفاق.
الجريدة الرسمية