سيول تحث كوريا الشمالية على اتخاذ خطوات نحو السلام
حثت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، جارتها الشمالية على الالتزام بجميع الاتفاقيات بين الكوريتين واتخاذ خطوات نحو السلام في شبه الجزيرة الكورية، في الذكرى العاشرة لاتفاق تم التوصل إليه خلال ثاني قمة على الإطلاق بين الجانبين، طبقًا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.
وقال مسئول بوزارة شئون الوحدة، في تصريحات، بمناسبة الذكرى العاشرة لاتفاق تم التوصل إليه عام 2007: "يتعين أن تحترم كوريا الشمالية جميع الاتفاقيات القائمة بين الجنوب والشمال وتمضي قدمًا نحو مسار السلام في شبه الجزيرة الكورية إلى الأمام".
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، رو مو-هيون والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج إيل عقدا في عام 2007 اجتماعات في الفترة من 2 حتى 4 أكتوبر، وأعلنا عن اتفاق يتعهد الجانبان بموجبه بالعمل معًا لتقليص التوترات وإنهاء المواجهات العسكرية، وكانت تلك ثاني قمة بين الجانبين بعد القمة الأولى في عام 2000.
ونشرت صحيفة "رودونج سينمون"الكورية الشمالية الرئيسية افتتاحية، بمناسبة الذكرى السنوية للاتفاق، اتهمت فيها الجنوب بتصعيد التوترات عبر أكثر الحدود المحصنة في العالم.
وجاء في افتتاحية الصحيفة: "إنها مأساة، تتزايد مخاطر نشوب حرب نووية على شبه الجزيرة الكورية بإيقاع هائل، على الرغم من مرور 10 سنوات منذ الإعلان التاريخي في 4 أكتوبر، الدمى الكوريون الجنوبيون يعمقون اضطراب العلاقات بين الكوريتين ويصعدون مخاطر نشوب حرب نووية".
وفي نفس السياق، حث وزير شئون الوحدة الكوري الجنوبي، شو ميونج-جيون كوريا الشمالية على السماح لأفراد الأسر المشتتة برؤية ذويهم المفقودين منذ فترة طويلة، قائلًا إن تسوية القضية يتعين أن تكون الخطوة الأولى نحو السلام والمصالحة بين الجانبين.
ومنذ قمتهما الأولى على الإطلاق في عام 2000، عقدت الكوريتان 20 جولة من لقاءات لم شمل الأسر، التي يسمح فيها للأقارب الذين يعيشون منفصلين عبر الحدود منذ الحرب الكورية (1953-1950) بقضاء بضعة أيام معًا للمرة الأولى.
ولم تعقد أحداث من هذا القبيل منذ عامين منذ اللقاء الأخير في أكتوبر 2015، وفي يوليو الماضي، اقترح الجنوب إجراء محادثات حول عقد جولة أخرى، لكن الشمال لم يستجب.
وقال شو، خلال أحد الطقوس المشتركة الموروثة، التي عقدتها الأسر المشتتة في حديقة "إمجنجاك"، بالقرب من الحدود مع الشمال، بمناسبة عطلة "شوسيوك" "مر عامان، منذ تعليق لقاءات لم شمل الأسر المشتتة".
وأضاف: "منذ اقتراح لقاءات لم شمل الأسر في 6 يوليو، تستغل الحكومة كل فرصة لدعوة الشمال للاستجابة، أحث مجددًا كوريا الشمالية على المضي قدمًا نحو مسار نحو السلام والمصالحة بتسوية قضية الأسر المشتتة".