رئيس التحرير
عصام كامل

أوغلو: تركيا تسعى لعزل متشددين في إدلب يعارضون الهدنة

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن "تركيا تسعى لإبعاد مقاتلين من المعارضة المسلحة عن تحالف للمتشددين يسيطر على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا كخطوة باتجاه تنفيذ اتفاق لتخفيف حدة العنف هناك".


وإدلب واحدة من أربع مناطق "لعدم التصعيد" اتفقت قوى أجنبية على إنشائها في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا بعد سنوات من بدء الحرب، لكن الفرع السابق لتنظيم القاعدة الذي يسيطر على المحافظة تعهد بمواصلة قتال قوات الحكومة السورية وحلفائها.

وأثار موقف التنظيم الذي كان يعرف من قبل باسم جبهة النصرة الشكوك بشأن إمكانية أن تمضي تركيا، وهي أحد أطراف ثلاثة للاتفاق، في تنفيذ خططها بنشر مراقبين داخل إدلب. ومن المقرر أن تراقب روسيا وإيران الطرفان الآخران للاتفاق حدود المحافظة.

وقال تشاووش أوغلو، إن المرحلة الأولى الجارية بالفعل هي فصل "المعارضين المعتدلين" عن "المنظمات الإرهابية" في إشارة إلى جبهة النصرة التي قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة العام الماضي وغيرت اسمها وتقود الآن تحالف هيئة تحرير الشام الذي يسيطر على إدلب.

وتؤكد تصريحات تشاووش أوغلو ما ذكره مصدر من المعارضة، قال إن "دولًا أجنبية تبذل جهودًا لتشجيع الانشقاق عن التحالف لتفتيته وعزله وتقليص قدراته على التصدي لنشر القوات التركية".

وأضاف المصدر "فيما يتعلق بجبهة النصرة، يعملون على إضعافها عن طريق عمليات مخابرات". وأضاف أن "هذه العمليات قد تشمل اغتيالات وحملات لتقليص التأييد الشعبي لها".

ويقيم نحو مليوني شخص على الأقل في إدلب وهي أكبر منطقة مأهولة تسيطر عليها المعارضة في سوريا. ومن بين القوى المسيطرة عليها بعض فصائل الجيش السوري الحر التي قاتلت في بعض الأحيان في صفوف المتشددين.
الجريدة الرسمية