اتحاد علماء الدين بكردستان يهاجم الأزهر بسبب بيان الاستفتاء
هاجم اتحاد علماء الدين في كردستان الأزهر الشريف، بعد البيان الذي أصدره عن استفتاء الانفصال، زاعما أن البيان لم يعطهم حقهم.
وأكد الاتحاد في بيان له اليوم الثلاثاء، أنهم كانوا يتطلعون لتأييد المؤسسات الدينية لكردستان وخاصة الأزهر الشريف، موضحا أن الأمل في الأزهر جاء على اعتبار أنهم أحفاد صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد للأزهر وضعه وصحح مساره.
كما أعرب الاتحاد في البيان عن أسفه لعدم استخدام الأزهر لكلمة "كردستان"، وقال: "مع أسفنا رأينا الأزهر الشريف يبخل علينا حتى بذكر اسمنا الكرد، واستبدال كلمة كردستان في بيانه بالمنطقة الشمالية".
وكان الأزهر الشريف، أصدر بيان رفض فيه مسألة انفصال إقليم كردستان عن العراق، معتبرًا أنه مخطط استعماري لتفتيت المنطقة. وأعلن متابعته الأحداث التي تشهدها المناطق الشمالية من جمهورية العراق.
وشدد الأزهر في بيان على رفضه لهذه الدعوات، وحرصه على وحدة الأراضي العراقية، مؤكدا أن دعوات الانفصال والتقسيم وما تم من إجراء استفتاء على الانفصال كان محل رفض دولي وعربي على وجه الخصوص.
ورأى الأزهر أن مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم دولها على أسس طائفية وعرقية، ويأسف الأزهر لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من رفع أعلام الكيان الصهيوني ومشاركته في احتفالات الانفصال، وهو ما يؤكد الحقيقة الثابتة بأن هناك أياديَ خفية أصبحت تلعب على المكشوف، وراء هذا المشروع الانفصالي.
وأكد البيان: "يهيب الأزهر بأبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته للوقوف صفًّا واحدا للحفاظ على وحدة هذا البلد العريق، الذي كان دائما نموذجا للتعايش السلمي بين مختلف المذاهب والعرقيات حتى مجيء الاحتلال البغيض الذي عمل على إثارة النعرات الطائفية والعرقية".