رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل كلمة السيسي خلال اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مبعوث الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزير خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، والوفد المرافق له.


ونقل الوزير فوزي تحيات الرئيس السيسي وسعادته ببدء انطلاق الخطوات العملية لطي صفحة الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، وذلك بوصول حكومة الوفاق الوطني إلى غزة لتسلم مهامها.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر كانت دوما رغم التحديات الجسيمة الداعم الرئيسى لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات مصر في المحافل الدولية كافة.

وأضاف الرئيس خلال كلمة مسجلة بثت خلال اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية بحضور رئيس المخابرات المصرية: "اليوم العالم بأسرة يترقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطينى وتخطى كافة العقبات التي أدت للانقسام".

قال: "أتوجه إليكم في هذا اليوم التاريخي المشهود بكل التحية والتقدير، متمنيًا لكم النجاح والتوفيق في تحقيق الآمال التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني، وكافة الشعوب العربية في إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأضاف: "إن مصر كانت دومًا، برغم التحديات الجسام التي تواجهها، الداعم الرئيسي لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، وكانت القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات مصر، سواء خلال لقاءاتي مع زعماء العالم أو من خلال مشاركة مصر في كافة المحافل الدولية".

وتابع السيسي: "اليوم، دعوني أقول لكم إن العالم بأسره يترقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني ويثمن إصراركم على تخطي كافة العقبات التي أدت إلى التنافر والانقسام".

وقال: "إن لديّ إيمانًا كاملًا بأن الاختلافات بين مكونات المجتمع الفلسطيني يجب أن يتم حلها داخل البيت الفلسطيني بدعم ومساندة من الأشقاء العرب مع عدم قبول تدخل أية قوى خارجية في هذا الشأن، ولعل تجربة السنوات الماضية قد أثبتت لنا أنّ الجميعَ خاسرٌ من الانقسام ولا مستفيد إلا القوى التي استغلت الموقف لتحقيق أهدافها في استمرار التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية".

وتابع: "إنني لعلى ثقة في إدراك القيادات الفلسطينية لحساسية هذه المرحلة وأهمية التلاحم فيما بينكم لتحقيق الوحدة اللازمة للانطلاق نحو الأهداف والغايات القومية للشعب الفلسطيني البطل".

وقال: "لقد حرصت على إيفاد رئيس المخابرات العامة لحضور هذه المناسبة تأكيدًا لحرص مصر على تقديم كافة أشكال العون والمساندة لإنجاز المهمة التي نتطلع لأن تكون نواةً حقيقية لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل".

وأضاف: "أؤكد لكم أن دعم مصر لمسيرتكم نحو التوافق والوحدة لن يتوقف بإذن الله وستجدوننا بجانبكم على الدوام".

وقال: "لقد أعلنت مرارًا وتكرارًا أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة شريطة تضافر جهود كافة الأطراف، وأؤكد أننا يجب أن نتعاون جميعًا لتأكيد صدق توجهات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة".

وتابع: "إن تهيئة المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لكافة شعوب المنطقة يجب أن تكون في مقدمة أهدافنا. وإنني على ثقة في أن القوى الكبرى في العالم عندما ترى الأطراف الفلسطينية على وعي كامل بطبيعة المرحلة وبأهمية الحوار لتحقيق هدف السلام ستساعد على تحقيق هذا السلام الشامل في المنطقة بما يلبي تطلعات شعوبنا إلى الاستقرار والازدهار والتنمية".

وقال: "أؤكد للجميع أننا لا نملك وقتًا لنضيعه، وأن التاريخ سيحاسب مَن يتسبب في إضاعة الفرصة الحالية لتحقيق السلام".

وقال: "إنني أتوجه مجددًا بالتحية الصادقة للشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه وأؤكد أن مصر كانت ولاتزال وستظل عاقدة العزم على تحقيق نقلة نوعية في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو المستقبل الأفضل".
الجريدة الرسمية