رئيس التحرير
عصام كامل

"لجنة الدفاع عن المظلومين".. حذف من اسمها القديم جملة "سجناء الرأى".. أنشأها محمد عبدالقدوس.. وأكثر المترددين على مقرها "إخوان"

مكتب الارشاد بالمقطم
مكتب الارشاد بالمقطم - صورة أرشيفية

شهد مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم الكثير من أحداث العنف والاحتجاجات والتظاهرات، ما جعل الجماعة تفكر في بديل آخر للمقطم هو اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين، بحسب رأى بعض التقارير الصحفية التى تشير إلى أن الجمعية الجديدة إخوانية متخفية فى الشعار المرفوع على اللافتة، عمرها لا يتجاوز أسبوعين، ويتوافد عليها يوميًا عدد كبير من الأشخاص المنتمين للإخوان.


كان اسمها قبيل الثورة "اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى"، التى أنشأها الصحفى المحسوب على الإخوان محمد عبد القدوس، وتحولت بعد أحداث ثورة 25 يناير، إلى بديل "للدفاع عن المظلومين"، بناءً على اقتراح مقدم من الأستاذ عبدالغفار شكر، وكان لها دور بارز في التصدي للنظام السابق، كما أنها شاركت في الأعمال التمهيدية لثورة يناير.

اللجنة تتبني خطة للعمل في عدة مجالات؛ أولها الدفاع عن سجناء الرأى ضد انتهاكات حقوق الإنسان، والاهتمام بالعاملين فى قطاعات الدولة المختلفة الذين يعانون من الظلم، مثل صغار الموظفين والعمال والفلاحين، بالإضافة إلى توعية الرأي العام بالمشاكل الصعبة التى يعانى منها هؤلاء الأشخاص، والاستعانة بالخبراء فى كل مجال لتشخيص المظالم واقتراح الحلول من أجل رفعها إلى المسئولين بالدولة.

عضوية هذه اللجنة تشمل ثلاث فئات، الأولى الشعب المسحول أو الفقراء والطبقات الدنيا، والثانية شخصيات سياسية لها ثقل تستطيع أن توصل آراء هؤلاء إلى الجهات المسئولة، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب المتطوعين للعمل بالجمعية.

هذه اللجنة تضم عددا من التيارات الإسلامية، على رأسها قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى حزب غد الثورة.

من أبرز أعمال اللجنة في الفترة الأخيرة العمل على ملفات من أشهرها قضايا السجناء المصريين في السعودية واليمن، والضباط المختفين بسيناء، وحقوق الباعة الجائلين، ووظائف حملة الماجستير والدكتوراه.

اللجنة قامت بإنشاء جريدة "مظلوم" في مارس الماضي حتى تعبر عن المظلومين في مصر، رئيس تحريرها هو الأستاذ محود حامد.

وتم افتتاح مقر اللجنة الجديد في منطقة السيدة زينب بمباركة أو مشاركة من كل التيارات السياسية والفكرية خاصة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.

وكانت هذه المباركة سببًا فى تشكك البعض فى أن يكون أعضاء حزب الحرية والعدالة يبحثون عن مقر جديد لتفادى استهداف مقرهم الرئيسي بالمقطم، خاصة وأن الجماعة قامت برفع شعارها من المكان، ورفعت لافتة تحمل اسم لجنة الدفاع عن المظلومين، لتتركها بلا هوية معلنة.

الجريدة الرسمية