مصدر بالبترول ينفي تعويم سعر الوقود خلال الفترة القادمة
تتداول في الآونة الأخيرة، أن خطة الحكومة مع صندوق النقد الدولي في رفع أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة ستكون مختلفة عما سبق حيث أشيع أن سعر البنزين والسولار سيختلف بشكل يومي بمعني إذا انخفض الدولار سيتراجع سعر البنزين عن ٥ جنيهات وإذا ارتفع الدولار يزيد السعر عن ذلك على نمط أسعار الذهب عالميا على مؤشر الهبوط والصعود.
ولمعرفة حقيقة الأمر كشفت مصادر بالهيئة العامة للبترول، أن تطبيق هذه الخطوة أمر في غاية الصعوبة فالدولة لديها خطة ثابتة ومحددة وتتمثل في رفع الدعم نهائيا عن الوقود في عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩ دون انخفاض الأسعار مرة أخرى أو خضوعها لتغيرات يوميا.
وقال المصدر، إن تحديد بيع البنزين والسولار بسعر مختلف يوميا على تغيرات أسعار الدولار والنفط في السوق العالمي ليس في أجندة الحكومة لأن ذلك سيكلفها الكثير ويؤدى إلى حدوث تقلبات في كافة قطاعات الدولة لعدم ثبات الأسعار في هذه الحالة.
وأضاف أن الدولة تحاول جاهدة للتخلص من الدعم فإذا تركت أسعار البنزين والسولار تتغير كل يوم فهذا يعني أن الدولة ستصبح ملزمة بتقديم الدعم وهو خارج خطة الحكومة، مؤكدا أنه منذ أكثر من ٣ سنوات وأسعار النفط في تراجع "فهل يعني ذلك أن نخفض أسعار الوقود؟ هذا أمر مستحيل".
وتساءل المصدر : "كيف نترك البنزين والسولار يتغير سعره يوميا في السوق ويتراجع مثلا إلى ٣ جنيهات أو يرتفع ٥ جنيهات، وتكلفة الإنتاج في البنزين والسولار تتجاوز ٦.٥ جنيها للتر إلى جانب أن فاتورة استيراد الوقود الشهرية ارتفعت بعد التعويم إلى مليار و٢٠٠ مليون دولار بدلا من ٩٥٠ مليون دولار".
وأوضح المصدر، أن في كل عام من اعتماد الموازنة يتم تقليص مخصصات دعم الوقود لرفع سعر البنزين والسولار بهدف بيعه بتكلفة الإنتاج الحقيقية والتي تصل إلى ٦.٥ جنيهات، مشيرا إلى أن أسعار الدولار والنفط عامل مهم في اعتبارات الموازنة نحو رفع الدعم نهائيا وليس ترك السعر يتغير يوميا.