الكونغو صاروخ مصر إلى روسيا!!
لا صوت يعلو على صوت مباراة منتخب مصر الوطني مع منتخب الكونغو يوم الأحد المقبل باستاد برج العرب، تلك المباراة التي لو فزنا فيها -بإذن الله- سنطير إلى موسكو، للمشاركة في نهائيات كأس العالم روسيا ٢٠١٨، بعد غياب ٢٨ عامًا عن آخر مشاركة لنا في المونديال، منذ اشتركنا في كأس العالم بإيطاليا يونيو ١٩٩٠.
دعونا ننسى مباراة الأهلي مع النجم الساحلي التونسي في الدور قبل النهائي لكأس أندية أفريقيا، التي أقيمت يوم الأحد الماضي بمدينة سوسة التونسية.. دعونا ننسى النتيجة مؤقتا.. فإذا كان الأهلي قد فاز فهذا فضل من الله، وقد عودنا الأهلي على ذلك في مبارياته الأفريقية في تونس.. فقبل عشرة أيام فاز على الترجي في رادس ٢ / ١، أما لو تعادل أو خسر -لا قدر الله في سوسة- فإن فرصته كبيرة في مباراة العودة يوم ٢٢ أكتوبر ببرج العرب، ويمكن أن يعوض بقوة فهو بطل الأبطال، وصاحب الأرقام القياسية في البطولات الأفريقية، وسبق أن حصل على هذه الكأس ثماني مرات.
لهذا دعونا نركز على مباراة المنتخب والكونغو يوم الأحد المقبل ٨ أكتوبر، الذي يذكرنا بيوم ١٧ نوفمبر ١٩٨٩ يوم فزنا على منتخب الجزائر باستاد القاهرة، بهدف حسام حسن، وصعدنا لكأس العالم ١٩٩٠ بإيطاليا.
الدولة كلها رفعت حالة الطوارئ القصوى لهذا اللقاء.. وزارة الداخلية حشدت كل إمكاناتها لتخرج المباراة في أبهي صورة، المنطقة الشمالية العسكرية بقيادة اللواء على عاشور التي يتبعها ستاد برج العرب، وضعت خطة عظيمة لتأمين دخول وخروج الجماهير من الاستاد.
اتحاد الكرة طرح تذاكر المباراة في خمسين موقعا منذ يوم الجمعة الماضي.. اللاعبون انتظموا في معسكرهم ١٥ لاعبًا محترفًا وسبعة لاعبين محليين من الأهلي وثلاثة من الزمالك الكل روحهم المعنوية مرتفعة، وكلهم عزيمة وإصرار على تحقيق الفوز الذي يحقق حلم مائة مليون مصري بالمشاركة مع الكبار في كأس العالم بروسيا.. يسبق مباراتنا مع الكونغو مباراة غانا وأوغندا معنا في نفس المجموعة، ونتيجتها بالتأكيد مهمة جدًا لنا.. لكن ينبغي ألا نعتمد على الآخرين وإنما على لاعبينا أولاد مصر..
من المؤكد أن مهمة المدرب الأرجنتيني كوبر ستكون شاقة وصعبة، بداية من اختيار التشكيل الذي سيبدأ به المباراة والتغييرات المفيدة أثناء سيرها.
أعتقد أنه لا خلاف على عصام الحضري أسد أفريقيا في حراسة المرمى، وأمامه في خط الظهر أحمد فتحي وأحمد حجازي وعلي جبر ومحمد عبدالشافي.. وفي خط الوسط طارق حامد ومحمد النني وعبدالله السعيد ومحمود تريزيجيه، وفي الأمام محمد صلاح وعمرو جمال أو رمضان صبحي أو أحمد كوكا.
بعون الله نحن المنتخب الوحيد الذي لم يخسر مباراة واحدة في التصفيات، وسبق أن هزمنا الكونغو ٢ / ١ على أرضها في برازافيل وهم يعملون ألف حساب للمنتخب المصري، ويجب ألا نعتمد على ذلك.. بل يجب أن نلعب مباراة العمر.. مباراة حياة أو موت وسوف يمتلئ الاستاد بأكثر من مائة ألف متفرج ورجال القوات المسلحة والشرطة سيشجعون لاعبي مصر المنتصرين بإذن الله.