أبومازن: لن أقبل باستنساخ تجربة حزب الله في فلسطين.. نبني دولتنا وعاصمتها القدس طوبة طوبة.. الأسلحة المهربة لسيناء تأتي عن طريق الأنفاق وسنوقفها.. ومكتب مرسي شهد توقيع اتفاقية بين حماس وإسرائيل
حل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، ضيفًا على الإعلامي عمرو أديب، تقديم برنامج «كل يوم» المذاع على فضائية «أون إي»، للحديث عن المصالحة الفلسطينية بين حركتى "فتح وحماس"، وحقيقة تهريب الأسلحة عبر الأنفاق.
دولة فلسطينية
وقال أبومازن: «لن تكون هناك دولة فلسطينية بدون وحدة بين الفصائل، وحركة فتح لديها رغبة شديدة في إتمام المصالحة».
وتابع: «عندما تقدمت حركة حماس المبادرة تلقفناها مباشرة ورحبنا بها، وزيارة وفد الحكومة الفلسطينية لغزة دليلا على رغبتنا الشديدة في إتمام المصالحة»، موضحًا أنه تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني بتوافق كامل بين حركتي فتح وحماس.
ميزانية القطاع
وأكد أبومازن أن السلطة الفلسطينية تدفع 1.5 مليار دولار سنويًا ميزانية لقطاع غزة، لافتًا إلى أنه عندما تم تجميد 22% من الميزانية عن القطاع قبلت حركة حماس بالمصالحة لإدراكها أن الظروف تغيرت.
وأضاف أنه يتطلع أن يتم التطبيق على الأرض ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، مشيرًا إلى أن هدف السلطة الفلسطينية تمكين حكومة الوفاق من عملها في غزة.
استنساخ حزب الله
وأضاف "أبومازن"، أنه لن يقبل بفكرة استنساخ تجربة حزب الله في فلسطين، في إشارة منه لدور حركة حماس في المستقبل، لافتًا إلى أن كل شيء يجب أن يكون بيد السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح أنه يختلف مع حماس في الأيديولوجية كونهم حركة "إسلامية" لكنها جزء من الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه لن يقبل بتدخل أي من الدول إلا مصر فقط.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستتولى التأمين والإشراف على المعابر، مضيفًا: "نحن الآن نحاول أن ننعش آمال الشعب الفلسطيني الذي عانى لمدة 11 عامًا من الانقسام".
الانتخابات الرئاسية
وحول الانتخابات الرئاسية أكد "أبومازن"، أنه لم يحسم موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مضيفًا: «أنا شخصيًا لم أحسم القرار ولا أحب أن أرشح نفسي، ولكن إذا الشعب أراد ذلك سأفكر».
وتابع: «نسعى لبناء دولتنا الفلسطينية طوبة طوبة وعاصمتها القدس، ولكن ذلك يستغرق وقتًا طويلا، وصبرًا»، موضحًا أن تمكين حكومة الوفاق الوطني يتطلب مدة زمنية لا نعرف متى يتم؟
حكم الإخوان
وعن فترة حكم الإخوان لمصر، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، إن حكم الإخوان لمصر كان له دور مصر في إبعاد مصر عن القضية الفلسطينية ودخول أطراف خارجية مثل قطر، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال في المشهد الفلسطيني ولم تغب عنه.
وعن الفارق بين الدور المصري ودور قطر في ملف المصالحة الفلسطينية، أكد أن مصر لها الدور الكبير والبارز بحكم الجغرافية السياسية والأمن القومي العربي، لافتًا إلى أن الإرهاب والأسلحة المهربة لسيناء تأتي عن طريق الأنفاق وقريبًا ستتوقف.
إنهاء الانقسام
وأكد أبومازن، إن السلطة الفلسطينية ستغتنم جميع الفرص من أجل المضي قدمًا في إتمام عملية المصالحة، كما أن السلطة لن تتوقف عند تجاوزات بعض الأشخاص من حركة حماس؛ من أجل إنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الفلسطينية.
وأضاف أنه يسعى لتطبيق الديمقراطية حال فوز حماس بالانتخابات الرئاسية والتشريعية سيرحب بذلك وسيتعاون معها من أجل الدولة الفلسطينية، وتابع: "لن نسمح بالتلاعب والتزوير في الانتخابات وسأقول لحماس حال فوزهم بالانتخابات ألف مبروك".
حماس وإسرائيل
وأكد أن حركة حماس وقعت على اتفاقات مع إسرائيل في مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي في قصر الاتحادية برعاية أمريكية في حضور هيلاري كلينتون، لافتًا إلى أن حماس تعهدت في الاتفاق بعدم تنفيذ أي عمليات عدائية ضد دولة الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن الجميع يتفاوض مع إسرائيل سواء حركة حماس أو فتح، لافتًا إلى أنه في حال إتمام المصالحة الفلسطينية ستكون حركة حماس مشاركة في المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدًا: «نؤمن أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة».