رئيس التحرير
عصام كامل

سلطان الجابر: نقدم رسائل في الاعتدال والتسامح لمواجهة الإرهاب

 الدكتور سلطان أحمد
الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي

قال الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي، إن نهج الإمارات دائمًا هو التفكير في الماضي وعطائه والحاضر وآماله فالاثنين لا غنى عنهم وهو مبدأ رسخه الشيخ زايد بن سلطان لبناء الوطن والحفاظ على تقدمه ونهضته.


وأضاف «الجابر»، في مقال له بجريدة "الخليج" الإماراتية، أن الاجتماعات التي ترأسها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تكرس ريادة الإمارات وتفوقها المبني على الإبداع والابتكار، والمبادرة المقرونة بروح التحدي والأمل، للوصول إلى المركز الأول عالميًّا في مختلف المجالات بحلول مئوية الإمارات 2071.

وأوضح وزير الدولة الإماراتي، أنه في الوقت الذي يسعى فيه البعض إلى تفتيت الكيانات والتدخل في شئون الدول ونشر آفة التطرف والإرهاب، تعمل الإمارات على التأثير الإيجابي في المنطقة والعالم عبر نموذجها التنموي القائم على التنسيق والتعاون والعمل المشترك.

وأشار إلى أن الإمارات تستند إلى أساس صلب من الإنجازات والمكتسبات، فالدولة حققت المركز الأول عربيًّا والمركز الـ17 عالميًّا في مؤشر التنافسية العالمية، وصُنفت ضمن أفضل 20 اقتصادًا تنافسيًّا في العالم، وهذه المعطيات ما هي إلا نتيجة لتركيز القيادة على التنفيذ والإنجاز والانتقال إلى مرحلة جديدة من التطور والتقدم.

وأكد «الجابر»، أن التجمع الوطني الذي عقد بحضور ومشاركة أولياء العهود وأكثر من 400 من الوزراء والمسئولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، مثال متجدد على تلاحم الإمارات قيادة وشعبًا، وتقدمها من خلال وضع أهداف طموحة والعمل على تحقيقها وفق رؤية إيجابية، بدلًا من انتظار المستقبل ومن ثم دراسة كيفية التعامل معه.

وأشار «الجابر»، إلى أن هذه الاجتماعات السنوية إستراتيجية بامتياز، فهي ترسم ملامح مستقبل الوطن وتعطي رسالة إلى العالم بأننا في الإمارات نصنع الأمل وننشر الإيجابية، ونؤكد على أن منطقتنا قادرة على المشاركة بفاعلية في بناء الحضارة الإنسانية.

وتابع: أنه في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من انتشار لآفة التطرف والإرهاب، تقدم الإمارات رسائل إيجابية مستندة إلى مبادئ الاعتدال والتسامح والعيش المشترك، وإلى قدراتها بصفتها مركزًا إقليميًّا للتطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والعلمي.

وأوضح وزير الدولة الإماراتي، أن الإستراتيجيات الوطنية التي تم إطلاقها خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، في مجالات القوة الناعمة والثورة الصناعية الرابعة والتعليم العالي والأمن المائي والطاقة ترسخ مكانة الإمارات بصفتها مركز ثقل إقليميًّا وعالميًا اقتصاديًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا وحددت ملامح المستقبل من خلال التركيز على التصنيع والابتكار، والتعليم النوعي إلى جانب الأمن المائي نظرًا لما يشكله من أهمية لاستدامة النمو والازدهار.

وتابع الجابر أن الروح المفعمة بالإيجابية والأمل التي شهدناها خلال هذه الاجتماعات السنوية، هي ذات الروح التي ميزت الإمارات عبر التاريخ، وهذا ما لمسناه أثناء مشاركة وفد الدولة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، حيث كانت الدبلوماسية الإماراتية محل تقدير واحترام لما تمثله من قيم تعزز الروابط المشتركة بين الشعوب والأمم، وتنبذ التطرف والعنف.
الجريدة الرسمية