رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تستخدم «العاروري» لإفساد دور مصر في المصالحة الفلسطينية

صالح العاروري
صالح العاروري

أكدت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن القيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي صالح العاروري، حصل على موافقة تركيا لدخول أراضيها بهدف إجراء لقاء مع قياديين بالحركة.


وبحسب المصادر حصل العاروري، على هذه الموافقة بعد حوار تم بين المسؤولين الأتراك وقيادة حركة حماس، الأمر الذي أدى إلى تليين الموقف التركي في هذا الموضوع.

وتشير المصادر إلى أن تركيا كانت قد أبعدت العاروري عن أراضيها عام 2015؛ بسبب ضغوط أمريكية، وبذريعة تورطه في نشاطات إرهابية.

في ذات السياق أكدت مصادر في حماس، أن الحركة كانت قد نفت ذلك رسميا، إلا أن موقف تركيا لم يتغير.

وأضافت المصادر، أن المحاولات السابقة لمنح العاروري تأشيرة تركيا لدخول البلاد كانت قد باءت بالفشل، وذلك في ظل الفتور في معاملة تركيا لحماس وامتناعها عن تحويل الميزانيات لإعادة إعمار القطاع.

وأعربت المصادر عن تقديراتها بأن الزيارة الرسمية التي قام بها وفد قيادي من حماس إلى مصر قد ساهمت في تليين الموقف التركي المتشدد من العاروري، لاسيما وأن تركيا تسعى إلى تهميش دور القيادي المفصول عن حركة فتح محمد دحلان في المنطقة، ولذلك فإن منح العاروري تصريح الدخول مجددا إلى أنقرة، سيكون مشروطا بطبيعة العلاقات بين حماس ودحلان.

إلى ذلك واستنادا إلى هذه المصادر، فإنها من المتوقع أن يصل العاروري إلى تركيا في غضون الأيام القليلة المقبلة، وسط توقعات حمساوية بأن هذا التغيير الإيجابي في الموقف التركي إزاء القيادي الحمساوي قد يفسح المجال أمام وفاء تركيا بوعودها السابقة في تقديم المساعدات لإعادة إعمار القطاع ودعم المقاومة بقيادة حماس.

وعلى صعيد المكايدات التي يتبعه النظام التركى بهدف إجهاض الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية، يصل صباح غدٍ الثلاثاء، وكيل وزارة الخارجية التركي، فريدون سنرلي أوغلو، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" الإسرائيلي، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعايشها سكان القطاع.

ويرافق وكيل وزارة الخارجية التركي، وفدًا من وزارته لمتابعة المشاريع التركية التي تمولها بلادهم في غزة، والاطلاع بشكل أقرب على الواقع المرير لسكان القطاع، كما أنه من المقرر أن يلتقي بمدير عمليات "الأونروا" بغزة، بو شكاك؛ لبحث عدة مشاريع مشتركة.
الجريدة الرسمية