رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مفتي سوريا يكشف أسباب استهداف مسلمي الروهينجا

فيتو

كشف مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون في تسجيل مصور عن موقفه من الأحداث التي تجري لأقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.

والتقى حسون الذي يزور الهند، مع رئيس المركز الإسلامي «فرنكي محل» في ولاية لكناو الهندية، الشيخ «خالد رشيد نظام الدين محمد الفرنكي محلي»، بحضور عدد من القائمين على المركز، وفق ما جاء في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وقال حسون في هذا الشأن: "درسنا الموضوع في سوريا بدقة ووجدنا أن المستهدف من عملية ميانمار، ليس ميانمار إنما بنجلاديش، باكستان والهند ومسلمي الصين الإيجور".

وشدد مفتي سوريا على أن الهدف مما يحدث في ميانمار هو إشعال فتنة اقتتال بين المسلمين أنفسهم أو بين المسلمين والآخرين.

وأعرب حسون خلال اللقاء عن «سعادته بلقاء القائمين على المركز ولقاء الجيل الذي سيحمل الرسالة عن الآباء والأجداد».

وأكد على الحاجة إلى عمل مشترك وسريع بالتوجه إلى العالم الإسلامي ككل وتحويل النداء من المذهبية والطائفية إلى العالمية، خاصة بوجود من يريد للهند ما أرادوه لسورية من السوء، وبوجود الإعلام العالمي الذي يمتلكه أعداء الإسلام ويوجه أبناء المسلمين لجعلهم أعداء لآبائهم وأوطانهم.

وأطلع حسون الحاضرين على حقيقة ما جرى في سورية، وحذر من الأحداث الجارية في ميانمار وخطورة ارتداد انعكاساتها على شبه القارة الهندية، من خلال السعي لتحقيق مشروع التقسيم الديني وأتباعه بتقسيم مذهبي للنيل من الهند ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى وقوف الدول الغربية والاستعمارية خلف ذلك.

من جانبهم أكد القائمون على المركز، على الدور الذي لعبه ويلعبه المركز في نشر المنهج التعليمي الذي ما زال يتبع ويدرس في شبه القارة الهندية والعديد من الدول الأخرى كأفغانستان وباكستان والدول الأفريقية والولايات المتحدة، الذي يدعو إلى جمع كلمة المسلمين من جميع المذاهب، وتوحيد صفوفهم، وإيجاد روح التسامح بينهم بكل محتواه، وإنشاء التضامن على جميع المستويات الفكرية والمذهبية.

والتقى حسون أيضًا مع الرئيس العام لمؤسسة ندوة العلماء للتربية وتعليم العقيدة الإسلامية، الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي، وعبر عن سعادته بالعلاقات التي تجمع مدينة لكناو الهندية بسورية من خلال طلابها الذين درسوا في سورية ونقلوا رسالة الإسلام ونقاء الدين وأصالة الفكر إلى طلابهم.

وأكد حسون للقائمين على المؤسسة أن «الإسلام وعبر العصور بنى الأمة ولم يسع لبناء الدولة وأن هناك فتنةً كبرى لتقسيم العالم العربي طائفيًا ومذهبيًا ودينيًا كما فعل البريطانيون بشبه القارة الهندية وقسموها دينيًا إلى عدة دول لتتحارب فيما بينها حروبًا دينية مقدسة على عكس رسالة الإسلام الحقيقية التي تقدس إحلال السلام في أنحاء الأرض».

من جانبهم، توجه القائمون على المركز بالشكر الجزيل لسماحة المفتي لإطلاعهم على حقيقة الأحداث التي جرت في سوريا.

وفي ختام الزيارة وجه حسون رسالةً لطلاب وتلاميذ المؤسسة، أكد فيها «ضرورة المحافظة على الهند من خلال حمل ونشر رسالة الإسلام الحقيقية المتمثلة في نبذ التطرف والتشدد والعنف».

كما زار حسون بعضًا من المعالم الأثرية والدينية في مدينة لكناو، والتقى مدير الجامعة الناظمة الشيخ سيد فريد الحسن والقائمين على الجامعة، ونقل تحية الشعب السوري لكل أبناء الهند بمختلف أطيافهم ومذاهبهم، كما نقل شكر وتقدير الحكومة السورية للهند على موقفها الداعم لسوريا.

الجريدة الرسمية