رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. صيادو بورسعيد: الصيد مهنة شاقة ورثناها عن أجدادنا «تقرير»

فيتو

"هيلا هيلا عَ النبى صلي.. وهات شباكك يا متولى.. أمانة أنا الصياد نسيمك ياما صاحبنى".. كلمات فلكولورية يتغنى بها صيادو مدن القناة عامة، ومحافظة بورسعيد خاصة، صباح كل يوم، عند إلقائهم الشباك، لاصطياد السمك.


وعندما تنظر إلى وجه الصيادين على شاطئ بورسعيد مبكرا، تجد أنه بالرغم من بساطتهم المفرطة على كثرتهم وظروفهم المادية، إلا أن نظرة الرضا والابتسامة والطاقة الإيجابية على وجههم تشعرك للوهلة الأولى بأنهم أكثر الناس رفاهية.

ورافقت عدسة "فيتو" مجموعة من الصيادين ببورسعيد منذ بداية يومهم في الصباح الباكر، ليكشفوا لنا عن كواليس رحلتهم الشاقة، وجهدهم المبذول بحثًا عن الرزق ولقمة العيش، لحصد خيرات البحار، بداية من تجميع الادوات المستخدمة في رحلة الصيد، على ساحل شاطئ بورسعيد، ورمى الشباك في المياه، وحتى حصاد خيرات البحار من أسماك مختلفة الأشكال والأنواع، حيث يتوضأ الصياد لصلاة الفجر، ثم تبدأ رحلة العرق والمجهود.

وقام مجموعة من الصيادين بالاجتماع حول الشباك ثم قاموا بإلقائها مرة واحدة في البحر، وسط حرارة الشمس الحارقة، يسيطر عليهم الصبر انتظارا لخروج السمك، فلا يهمهم قليل أو كثير من السمك، ولكن يهمهم أن يعودوا بقوت يومهم.

أقدم الحرف
وتعد حرفة الصيد من أقدم المهن ببورسعيد، منذ أيام العدوان الثلاثى عام 1956، ويعتبر حي المناخ أكثر حي يقطنه الصيادون، ويعاني الصيادون الصغار من مافيا أصحاب القوارب الكبيرة.

مهنة الجدود
وقال: "عم السيد"، "مهنة الصيد هي مهنة جدودي، وهي تعتبر سلسال يتوارثه أفراد العائلة، وهذا هو المتبع في عائلات الصيد الكبري ببورسعيد كل شخص يورث من قبله".

وأضاف: "الرزق هنا يخفيه القدر لنا، قد يكون كثيرا أو قليلا، وكما يقال: الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن.. أخرج مع ولدى أحمد مبكرا بعد صلاة الفجر، نرمى حمولنا على الله عز وجل، في مدة لا تتجاوز الـ3 ساعات، نقوم بطرح الشباك في المياه على بعد 100 متر من الشاطئ، ثم جمعها في الساعة 9 صباحا من نفس اليوم، لنحصد الأسماك، ونبيعها في الأسواق للمواطنين، نستقل مركبنا الخشبى الصغير الذي يتأرحج في مياه البحار، في رحلتنا اليومية.

التلوث
وأضاف عم سيد: "مخلفات المصانع تهدد الثروة السمك ببورسعيد والمحافظات الساحلية".

واستكمل حديثه: "التلوث يهدد الأسماك وذلك يعزي لصرف المصانع مباشرة في البحر، كما أن الصيد بالغرب يمارس بالشباك المخالفة للقوانين ذات الثقوب الضيقة وهو قاصر على ملاك المراكب الكبيرة الذين يتوغلون في عمق المياه، بجانب عدم السيطرة على صيد السمك الذريعة".

ولفت "عم سيد" بعيون حزينة: "الحمد لله يا بنتي على الرزق أولا وأخيرا، بس أنا صياد وأحصل على مكسب يوميا لا يتعدى 15 جنيها بالرغم من كوني متزوجا ولدي 7 أبناء".
الجريدة الرسمية