عباس شراقي يكشف أسبابا تمنع إثيوبيا من التخزين الأولي لسد النهضة
كشف الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، أنه مع قرب انتهاء موسم الأمطار في إثيوبيا بدأ انحسار حجم بحيرة سد النهضة التدريجي، إلا أن مياه النيل الأزرق مازالت تفيض من أعلى الجزء الأوسط المنخفض من السد والذي يصل ارتفاعه إلى 40 مترا من قاع النهر وأقل من جانبي السد بنحو 60 مترا.
وأضاف «شراقي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه من المتوقع خلال الأيام المقبلة أن يقل تدفق المياه إلى ارتفاع أقل من الجزء الأوسط، وبالتالي تمر مياه النهر من خلال الفتحات الأربع المنخفضة والموجودة في الجناح الأيسر من سد النهضة، وحينئذ تبدأ إثيوبيا في غلق الجزء الأوسط بارتفاع الجناحين وتكملة جسم السد حتى الارتفاع النهائي 145 مترا.
وتابع أنه إذا أرادت إثيوبيا أن تفتتح مرحلة أولية من السد فعليها أولا زيادة ارتفاع الجزء الأوسط، ثم غلق البوابات الأربع المنخفضة وبذلك يتم تجميع 10 ملايين متر مكعب يوميًّا وهي مقدار ما يتم صرفه من بحيرة «تانا» يوميًّا لتشغيل توربينين لفترة محدودة قبل موسم المطر في الصيف القادم.
وتابع الخبير الجيولوجي أنه في هذه الحالة يكون التخزين ضعيفًا وكذلك الكهرباء المولدة، ولكن الأثر السياسي على العلاقات المصرية الإثيوبية سيكون وخيمًا لأن ذلك سوف يعصف بالبقية الباقية من المفاوضات المجمدة حاليا، حيث يعد ذلك خرقا لميثاق مبادئ سد النهضة خاصة البند الخامس الخاص بالتعاون في الملء الأول وإدارة السد، والتشغيل دون اتفاق مع مصر أو عمل أي دراسات من خلال المكتبين الفرنسيين.
