رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس وعادات غريبة لإنهاء خصومات الثأر اختفت من قنا.. «تقرير»

فيتو

في منطقة الصعيد الجواني بقري مراكز محافظة قنا التي اشتهرت برائحة الدم والنار كما في قرى الشمال بالمحافظة، كانت هناك بعض العادات الغريبة والطقوس التي تمارس أثناء جلسات الصلح لؤد الخصومات الثأرية، وذلك لوجود عدد من مدارس الثأر والتي تختلف بحسب طبيعة الموجدين في هذه المنطقة.


الخروف والسكين
ففي قرى مراكز الشمال كانت هناك عادة وضعها الأهالي أثناء جلسات الصلح التي كان يحضرها كبار القبائل والعائلات بالقرية والتي كانت تخلو من العناصر الأمنية عكس ما يحدث في الوقت الحالي.

يقول أحمد سيد منصور "موظف" كانت هناك عادة غريبة تمارس أثناء جلسات الصلح في قرى قنا عندما كانوا يحضرون خروف ويتم وضع السكين على رقبة الخروف وإلى جواره يجلس أحد من أفراد اسرة المجني عليه وعندما يقول صفحت عنه يتم ذبح الخروف وتتطاير الدماء على وجه الشخص الذي يقدم روحه لإنهاء الخصومة بين العائلتين، واما في حالة عدم الصفح تطير رقبة هذا الشخص وتقريبًا على ما سمعنا أن هذه الواقعة حدثت مرات عديدة، والغالب أن يكون الشخص قد صفح ويتم ذبح الخروف ويتم طهيه كي يأكل الجميع منه وتقام سرادق العزاء لإعلان إنهاء الخصومة بين العائلتين، ويعيش كلاهما في أمن وسلام ويأمن كلاهما شر الاخر من خلال وقف نزيف الدم.

وأضاف سيد أحمد رضوان "مزراع" أن هذه الطريقة كانت تخيف الكثير من الأهالي خاصة أن وضع السكين بتلك الطريقة التي كان يحكي عنها كانت تسبب في ايذاء نفسي للشخص، وهو ما دفع البعض في الاوانة الأخيرة إلى اختيار طريقة أخرى وهي تقديم الكفن عن طريق حملة وايصاله في حضور أهالي القرية والقيادات الأمنية وأعضاء لجنة المصالحات، بعد أن يكون وصل إلى اتفاق معلن ودائمًا ما يكون في هذه البنود دفع مبالغ مالية للعفو والصفح بينهم.

وأكد "رضوان" أن الصعيد يعاني منذ سنوات من أزمة الثأر وعلى الرغم من طرق تقديم القودة أو الكفن إلا أن هناك طرق كان يعتبرها البعض مذلة لهم وهي معروفة في مدارس العبابدة التي كانت تجبر حامل القودة على حمل الكفن وهو عاري الجسد تمامًا وحليق الرأس ويكون مجرور الرأس، والمدرسة الدنداروية تجبر القتل على ارتداء الجلباب الأسود وهو يحمل الكفن والجميع بدأ يلتزم بقودة الإنسانية كما أطلق عليها تقديم الكفن وهو يحمله على يده مرتديًا جلباب عادي حسن المظهر.
الجريدة الرسمية