تركي الفيصل: تقرير أمريكا عن 11 سبتمبر ينفي مسئولية السعودية
قال الأمير السعودي تركي الفيصل آل سعود، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية وتليفزيون "إن تي في"، إن التقرير السري للولايات المتحدة حول هجمات 11 سبتمبر نفى أي مسئولية للمملكة العربية السعودية بشأن هذه الأحداث.
وأكد الأمير أن المملكة العربية السعودية أنشأت مركزًا لإعادة تأهيل المتطرفين يعمل تحت إشراف وزارة الداخلية.
وأضاف الفيصل: "كنا أولى ضحايا القاعدة، نحن أول المقاتلين ضد ذلك التنظيم الإرهابي، ونقترح أن يبذل المجتمع الدولي جهودًا جماعية — ليس من وجهة نظر حماية النظام فحسب، بل أيضًا من الناحية الفكرية، من أجل مكافحة التطرف، المركز الذي أنشأناه هنا، والذي يهدف لتأهيل أولئك الذين تطرفوا بالفعل، هو فريد من نوعه لأنه، كما قلت، إنه يشارك في التنميط النفسي، ويتحدى فكرهم ويضع المسئولية على أسرهم".
وحول كيفية عمل المركز قال الفيصل إنه يتم إحضار الراديكاليين إلى المركز، من خلال عائلاتهم، الذين يخشون من تحول أبنائهم إلى التطرف، وبعد ذلك يخضعون للفحص النفسي، ثم يتناقشون مع علماء دين لتوضيح وجهة النظر الدينية.
وأشار الفيصل إلى أنه عقب ذلك يتم السماح لهم ببدء نشاط تجاري أو مصالح أخرى، تحت مسئولية أسرهم، ثم يسمح لهم بمغادرة مركز إعادة التأهيل.
وأوضح الأمير السعودي أن المملكة تعتمد هذه الطريقة لإيمانها بأن المهمة لا تقع فقط على عاتق الشرطة، وأكد الفيصل أن المملكة تتعاون مع روسيا في تبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف، ما يمثل فائدة للطرفين.