رئيس التحرير
عصام كامل

«كنيسة الراعي الصالح بالسويس» تاريخ أعادته القوات المسلحة للنور

فيتو

تعد كنيسة الراعي الصالح في السويس واحدة من أقدم كنائس المحافظة، وأكثرها تضررًا بأعمال العنف التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية في أغسطس 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، فيما نجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مؤخرا في إعادة رونق الكنيسة بترميمها مؤخرا لتظهر في أبهى صورة بعدما خضعت لأعمال تطوير كبرى.


ويعود تاريخ إنشاء الكنيسة إلى المونسير باسكال فيوجيسيك الفرنسيسكانى، الوافد الرسولي الكنسي لمصر في فترة 1866 وجاء معه عدد من الراهبات إلى السويس لأهمية المدينة نظرا لتنفيذ مشروع حفر قناة السويس وكُن يقيمن في بيت قديم لأحد المحسنين، لخدمة العاملين في حفر القناة.

وأثناء إقامتهن وافق الخديو إسماعيل بموجب فرمان خديو، على تخصيص قطعة أرض تصلح لبناء دير يقيمن فيه، ومن خلاله يقدمن خدماتهم للعاملين في حفر قناة السويس بلا استثناءات.

وتم بناء مبنى صغير على قطعة الأرض، في 7 يوليو 1865، ليكون نواة لخدمات الراهبات اللاتي قدمنها من خلال مستوصف خيري وفر الخدمات الطبية والعلاجية لكل محتاج من المصريين والأجانب.

وبلغت أضرار الدير الأثري في 2013، ما يزيد على 4 ملايين و500 ألف جنيه نتيجة حرق جماعة الإخوان لها أثناء تظاهرات 2013، ولكن نتج عن الحرق خسائر أثرية كبيرة.

وجاء من ضمن الخسائر 14 تمثالا كانت واردة من إيطاليا مع بناء الدير وهى تجسد رحلة السيد المسيح، بجانب أيقونات أثرية يزيد عمرها على 150 سنة، وتمثال للسيد المسيح والسيدة العذراء بالحجم الطبيعي، وصورة أثرية لهما، كما تم حرق أرشيف الكنيسة.

كما استولى اللصوص على خزينة الكنيسة وكان بها مبلغ 650 ألف جنيه، متحصلات رسوم رحلة كانت تنظمها الكنيسة إلى الكنيسة الأرثوذكيسة في أوروبا وزيارة القدس.

وفي 2015 تولت الإدارة الهندسية للقوات المسلحة والسفارة الفرنسية أعمال ترميم وتطوير ورفع كفاءة الكنيسة وأعيد فتحها في 2017.

الجريدة الرسمية