عاصفة اضطرابات تضرب دول أوروبا في وقت واحد.. اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للعولمة والشرطة بمدينة تورينو الإيطالية.. ملثمون يقذفون القنابل على الشرطة.. واحتجاجات واقتحامات بسبب انفصال كتالونيا
تحترق دول منطقة الشرق الأوسط مثل سوريا، والعراق، وليبيا في آن واحد كأن الحرب فيروس معدي تمكن من إصابة بلادنا ضعيفة المناعة، ويبدو أن الدول الأوروبية منتجة الأمصال واللقاحات لم تستعد لانتشار الاضطرابات والاحتجاجات في نفس الوقت.
إسبانيا
يحاول إقليم كتالونيا الانفصال عن إسبانيا، ولكن مدريد تعارض ذلك وبدأت الشرطة الإسبانية عملها اليوم الأحد باقتحام مركز اقتراع في بلدة جيرونا الكتالونية، الذي يصوت فيه رئيس المنطقة الانفصالية في الاستفتاء على الاستقلال.
وكان حشد كبير من المتظاهرين خارج قاعة المدينة في العاصمة الإسبانية مدريد تجمعوا أمس السبت للاحتجاج على الاستفتاء بشأن استقلال كتالونيا.
ولوح المحتجون بعلم إسبانيا وهتفوا حين رفع عدد من الرجال العلم على سقالات خارج المبنى، وفقا لروتيرز.
وأرسلت مدريد آلافا من الشرطة إلى الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد لمنع إجراء الاستفتاء.
وقالت الحكومة الإسبانية إن الشرطة أغلقت 1300 مدرسة من أصل 2315 مدرسة في كتالونيا مخصصة كمراكز للتصويت في الاستفتاء.
وقال مصدر حكومي، إن 163 من المدارس المخصصة للتصويت تشغلها عائلات.
إيطاليا
اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للعولمة مع الشرطة في مدينة تورينو شمالي إيطاليا أمس السبت لليوم الثاني على التوالي قرب مقر اجتماع وزراء عمل مجموعة السبع الكبار G7.
وفشل المتظاهرون، الذين يحتجون ضد الوظائف المنخفضة الأجر والعقود القصيرة الأجل، في الوصول إلى "ريجيا دي فيناريا"، وهي مقر إقامة ملكي سابق في ضواحي تورينو، حيث يجتمع وزراء عمل G7.
وألقى بعض المتظاهرين المقنعين القنابل النارية وقنابل الدخان على الشرطة، التي اعتقلت عددا منهم، أثناء الاجتماع الوزاري المخصص لمناقشة تأثير التكنولوجيات الرقمية على العمل.
فرنسا
وتزامنت هجمات الطعن التي تشهدها مدن فرنسا من وقت آخر مع الاحتجاجات في الدول المجاورة، وقتلت امرأتان في هجوم بسكين وقع اليوم الأحد بمحطة قطار بمدينة مارسيليا جنوبي فرنسا وكان يستهدف المارة قام به شخص يحمل سكينا.
وأكدت مصادر فرنسية، أن دورية لقوة "سانتيال" العسكرية لتأمين الأراضي الفرنسية قامت بتصفية المعتدي الذي قام بذبح الضحية الأولى وطعن الثانية حتى الموت.
وأضافت أنه تم أجلاء محطة القطار، ووقف حركة القطارات فيما قامت قوات الأمن بتمشيط موقع الحادث للتأكد من عدم وجود متفجرات أو شركاء محتملين للمنفذ.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أنه سيتوجه على الفور إلى موقع الهجوم للوقوف على ملابسات الحادث.