الدعاة الجدد «شيوخ كاجوال».. معز مسعود أنتج فيلما واعتمد على التمثيل لإيصال الدعوة.. بذخ مصطفى حسني يقلب الطاولة عليه.. وجمهور عمرو خالد ينفض من حوله بسبب انحصاره في الطبقة الأرستقراطية
يتحدثون عن الله بلغة سهلة وبسيطة، بالترغيب أكثر من الترهيب، على عكس نغمة كانت سائدة في ذلك الوقت، استطاعوا جذب آلاف إن لم يكن ملايين من جيل الشباب لهم، يتهافتون على سماع دروسهم، شيدوا لهم قصورا عن قدسيتهم، حتى تناسى البعض أنهم بشر يخطئ ويصيب، لتأتي سقطاتهم واحدة تلو الآخرى فينفضوا من حولهم.
«معز مسعود»
"الطريق الصح".. بهذا البرنامج كانت انطلاقة الداعية الشاب معز مسعود، الذي تحدث للشباب بلغتهم.
درس معز بالجامعة الأمريكية، وكان سقف المباحات لديه عالِ، حتى توفي 6 من أصدقائه، وأصيب في حادث كاد يودي بحياته، ووقتها اتجه "معز" لطريق الله وانعزل عن الناس وحفظ القرآن، حتى خرج كداعية يفهم متطلبات الشباب ويحاول إرشادهم باللغة التي يفهمونها وليس لغة النصح والإرشاد.
بدأت حالة الهجوم على معز مسعود بعد برنامجه "خطوات الشيطان" الذي استعان فيه بجزء درامي، تضمن مخالفات شرعية اعتبرها كثيرون لا تليق ببرنامج ديني لداعية إسلامي، وتفاقمت التجاوزات في الجزء الثاني من البرنامج ليزداد الهجوم عليه.
عاد الهجوم على "معز" مرة أخرى بعد إنتاجه فيلم سينمائي، وهو "اشتباك"، وظهوره مع فريق الفيلم في مهرجان "كان"، وعودته لعزف الجيتار مرة أخرى، بعد أن أعلن اعتزاله العزف مع إعلان التزامه.
وآخر الأمور التي أثارت الجدل حول الداعية الشاب، الذي عرف بهجومه لفكرة تعدد الزوجات، فكان زواجه من المرشدة السياحية بسنت نور الدين، الذي أدى إلى زيادة الهجوم عليه، ما دفع مكتبه الإعلامي إلى إصدار بيان يوضح فيه أن الداعية انفصل عن زوجته الأولى، ولم يجمع بين زوجتين.
«مصطفى حسنى»
على عكس الشاب الثري، كان "مصطفى" ابن الطبقة المتوسطة الذي يشبه الشريحة الأكبر من الشباب، زهد بعد تجربة في كثير من المغريات، صدقوه والتفوا حوله، حتى تضاعف معجبيه ودخل لطريق القنوات والفضائيات، فبدأ الهجوم على حالة البذخ التي يظهر بها في برامجه التي تدعو للزهد ولا تتفق معه كداعية، كما طال الهجوم مظهره بعد أن أكد كثيرون إجرائه عملية زرع شعر.
«عمرو خالد»
أباهم الذي فتح لهم الطريق، كان الداعية الدكتور عمرو خالد، أول من تحدث للشباب بلغتهم قال كلاما من القلب فوصل للقلب، وبعد أن كان يتهافت مئات الآلاف لسماع أخباره ودروسه، انحصر "خالد" في الطبقة الأرستقراطية وصار الداعية الخاص بهم، وبدأ الكلام عن أسعار دروسه المبالغ فيها، ونوعية الجمهور، لتأتي أزماته الأخرى بإقحام نفسه في السياسة عدة مرات حتى صار مغضوبا عليه من كل الأطراف.
وآخر أزمات عمرو خالد كانت دعاؤه لمتابعي صفحته أمام الكعبة، وانتظاره التقاط الكاميرا له أثناء الدعاء ببث مباشر عبر الصفحة.