رئيس التحرير
عصام كامل

«كتب جامعية مسروقة».. اتهام عميد آداب طنطا بسرقة كتاب باحث سعودي.. 12 أستاذا جامعيا يستنجدون بـ«الخشت» بسبب مدرس في علوم القاهرة.. وجامعة «بني سويف» تفصل آخر تورط في الجر

جامعة «طنطا
جامعة «طنطا

السرقة لا تقف عند حد، ولا تتورع حتى أمام رسالة التعليم، اللهث وراء الألقاب دافع الكثيرين، وتوفير مواد قابلة للبيع كان الطرف الآخر لانتشار ظاهرة السرقات العلمية في مصر.


والسرقات العلمية التي ظهرت على مدى السنوات الماضية باتت متاحة للجميع، وأصبح من السهل أن يحصل كل فرد على لقب «أستاذ جامعي»، وما يترتب على هذا اللقب من امتيازات مالية واجتماعية.

عميد طنطا
«الدكتور خالد الفخراني» أستاذ علم النفس بجامعة «طنطا»، والقائم بأعمال عميد الكلية، كان أبرز المتهمين بسرقة الكتب العلمية، من أساتذة جامعيين مصريين وعرب.

فبالأمس تقدم الدكتور«محمد عثمان» المدرس بقسم الإعلام ببلاغ رابع للدكتور إبراهيم سالم، رئيس جامعة طنطا، لسرقة كتب علمية من أساتذة جزائريين وسعوديين ومصريين، وتضمنت وقائع السرقة النقل الحرفي النصي «كوبي & بيست».

وذكر البلاغ المقدم من قبل «عثمان»، أنه سرق أكثر من 100 صفحة من كتاب العملية الإرشادية للدكتور محمد محروس الشناوي والمسجل بدار غريب للطباعة والنشر بالسعودية، ونقلهم لكتابه «الإرشاد النفسي» دون إسناد مرجعي وواضح، ويدرس لطلاب الفرقة الرابعة بقسم علم النفس، ويباع للطلاب بقيمة 70 جنيها.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور إبراهيم سالم، القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، قيامه بتحويل الموضوع للتحقيق بعد عرض مذكرة تفصيلية بالموضوع من قبل الشئون القانونية بالجامعة.

اقرأ: أستاذ جامعي يزور شهادة وفاته للتهرب من سداد قرض بنكي

أستاذ العلوم
وشهدت كلية العلوم بجامعة القاهرة نموذجا آخر لسارقي الكتب العلمية، ففي 13 سبتمبر من العام الجاري، تقدم الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة الأسبق وأستاذ الأورام بالجامعة، بشكوى إلى الدكتور «محمد الخشت» رئيس جامعة القاهرة، بشأن قيام دكتور في كلية العلوم، بسرقة كتابه العلمي.

وبجانب شكوى «كامل»، قدم «11 أستاذا» جامعيا أيضا، شكوى جماعية للخشت منهم الدكتور حسين البنداري، أستاذ بكلية البنات جامعة عين شمس، والدكتور سليمان العطار بكلية الآداب، لسرقة رسائلهم من قبل نفس الدكتور في كلية العلوم.

تابع: مراد وهبة: أساتذة الجامعات يعتبرون تأليف كتبهم اختراعا

بني سويف
أما واقعة السرقة الثالثة كانت في دسيمبر 2014، حين اعترف الدكتور «رجب عثمان» القائم بأعمال عميد كلية الآداب جامعة بني سويف حينها، بسرقة كتاب «تحفة الأحباب في النحو والإعراب» للدكتور رمضان عبد التواب، وقيامه بطباعته ووضع اسمه عليه، وتدريسه داخل كليات الجامعة، والانتفاع بعائداته.

ووفقا لتحقيقات مجلس التأديب التي أجرتها جامعة بني سويف، فإن الدكتور اعترف بوضع اسم المؤلف الأصلي على الكتاب.

وبهذا الصدد، ذكر الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات سابقا، في تصريحات صحفية، إنه إذا ثبت صحة الاتهام يتم فصله نهائيا، وعدم عمله بأي جامعة حكومة أو خاصة.

الفصل النهائي
وحول عقوبة سرقة الكتب العلمية، يقول الدكتور محمد الإمام، الخبير التربوي، أن وقائع سرقة الكتب العلمية كثرت بشكل هائل في الجامعات المصرية، وإذا ثبت واقعة السرقة على أستاذ جامعي، يتم توجيه اللوم والإنذار له، والتأكد من رقم الإيداع ثم يحال للمحكمة التأديبية ويتم فصله نهائيا من الجامعة.
الجريدة الرسمية