رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 348 عاما.. التشكيلي سعيد صلاح يعيد الحق للفنان العالمي رامبرانت

فيتو

اكتشف الفنان التشكيلي المصري سعيد صلاح السيد متولي، رئيس أكاديمية "بتاح خو" للفنون التشكيلية، في أحدث بحث علمي يقلب موازين المدارس الفنية عالميًا ويعيد الحق لفنان كبير موهوب على مدى 348 عامًا أن الفنان الهولندي رامبرانت هيرمنذ فان ريان ( 1606 – 1669م ) Rambran هو أول من وضع أساس الفن التأثيري في العالم أي قبل الفنان الفرنسي كلود أوسكار مونيه ( 1840 – 1926 م) المنسوب له ريادة التأثيرية بنحو 245 عامًا.


وقال الفنان سعيد صلاح -في تصريح للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن رمبرانت ظهرت على يديه مدرسة أخرى في الفن أطلق عليها مدرسة "رمبرانتزم" ### Rambrandtisme ### وهي مدرسة فنية تعتمد على مزج التكتيك التأثيري بالتكتيك الكلاسيكي في لوحة واحدة.

وأثبت صلاح أن رامبرانت هو أول من وضع أساس الفن التأثيري من خلال العديد من لوحاته التي أبدعها الفنان الراحل على مدى حياته، ومنها لوحة موضوعها صورة شخصية للفنان فتظهر التأثيرية من خلال ضربات فرشاة الرسم السميكة في الوجه والرقبة وشعر الرأس والأذن والملابس الداخلية وغطاء الرأس وهو على غير عادة المدرسة الكلاسيكية التي تلزم الفنان بإظهار ملمس الأشياء بطبيعته.

ومن بين اللوحات واحدة موضوعها بورتريه لفتاة شابة والمرجح أنها زوجة الفنان الثانية "هندريكا ستفوليس"، وهي لوحة عمل فيها رامبرانت بحرية كاملة أبرزت المدرسة التأثيرية له، ولوحة أخرى موضوعها رجل مسن على كرسي، ولوحة رأس رجل مسن، ولوحة هومر، وامرأة تستحم وغيرها.

وأوضح الفنان سعيد صلاح أن الأعمال الفنية التأثيرية للفنان الرائد رامبرانت لم يكن أحد يلقى بالا لها وكان الجمهور يعتبرها مجرد اسكتشات للوحات كبيرة فإذا هي بداية المدرسة التأثيرية، لافتًا إلى أن بداية التأثيرية عند رامبرانت كانت في عام 1628 عندما كان عمره 22 عاما، وأبدع رسم وجه رجل ضاحك بالزيت على النحاس، وهو ما يعد بداية مبكرة لفنان يبتكر مدرسة جديدة في سن صغيرة.

ولفت سعيد صلاح إلى أن رمبرانت ابتدع التأثيرية في بداية حياته وقصرها على الاسكتشات فقط وكان عندما يرسم لوحاته الكبيرة يلتزم بصرامة بالمدرسة الكلاسيكية، وذلك حتى لا يصطدم برفض الجمهور والنقاد له وهو في بداياته، ولكن مع تتابع حياته الفنية توالت لوحاته بهذه المدرسة التأثيرية، وكانت التأثيرية تظهر بدرجات متفاوتة في اللوحات المختلفة سواء كانت بورتريهات أو موضوعات دينية أو مناظر طبيعية.

وقال إن رامبرانت وبدون أن يشعر الجمهور أدخل الأسلوب التأثيري في اللوحات الكلاسيكية بدرجات متفاوتة، وهو ما يعني أنه ابتدع المدرسة التي أطلق عليها "رمبرانتزم" Rambrandtisme كان يركز على أماكن الإضاءة أما باقي اللوحة فكان ينفذها وفق المدرسة الكلاسيكية، ومع مرور الزمن كان يزيد من مساحة التأثيرية حتى بلغت نحو 50% في لوحة "الإنزال من الصلب".

وأكد الفنان سعيد صلاح أن الفارق الزمني بين وفاة رامبرانت ومولد كلود أوسكار مونيه الذي تعزى له -عن طريق الخطأ- المدرسة التأثيرية 234 عاما، وأن الفارق الزمني بين بدء رامبرانت للتأثيرية "1628 م" وبدء كلود لها "1873 م" يصبح 245 عامًا.
الجريدة الرسمية