التحقيق مع مسئولين بـ«تعليم السيدة زينب» بسبب نجاح الراسبين
بدأت النيابة الإدارية التحقيق في مخالفات المسئولين بإدارة السيدة زينب التعليمية؛ بسبب التلاعب في نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية في العام الدراسي 2016 / 2017 بقصد إنجاح الطلاب الراسبين لرفع نسبة النجاح بالإدارة التعليمية بدون وجه حق وبالمخالفة للحقيقة والقرارات الوزارية.
تضمن البلاغ أنه تم التلاعب في نتيجة امتحان الشهادة الإعدادية بقصد زيادة نسبة النجاح من 43% إلى أكثر من 90 % عن طريق التزوير، حيث كانت نتيجة الإعدادية العام الماضي 52% والعام السابق له 47% ولم تزد على ذلك في معظم الأعوام السابقة، إلا أن المسئولين بإدارة السيدة زينب التعليمية قرروا زيادة النتيجة لأكثر من 90% حتى يمكنهم الظهور أمام قيادات مديرية تعليم القاهرة بتحقيق إنجاز غير مسبوق، وهو ما ترتب عليه نجاح بعض الطلاب بغير حق وضياع مجهود المتفوقين.
وتبين أن مسئولا كبيرا بإدارة السيدة زينب التعليمية طلب من الموجهين والمصححين رفع النتيجة مجاملة لمسئولة كبيرة حتى أنه تم رفع درجات الطالب الحاصل على خمس درجات إلى نسبة النجاح، حيث كانت أكثر المواد التي تم التلاعب بها الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والرياضيات، واضطر المصححون إلى الكتابة بخط أيديهم في كراسات الإجابة للطلبة وحدد البلاغ أسماء 10 طلاب بأرقام جلوسهم على سبيل الحصر.
وجاء بأوراق القضية أنه تم رفع نتيجة مدرسة أم المؤمنين بنات ومدرسة المعهد العلمي بنين ومدرسة محمد على بنين من 12 إلى 15% وعندما اعترض بعض الموجهين تم التهديد بالاستبعاد من الإدارة،، وحدث ذلك مع موجهة أولى تم نقلها إلى إدارة الخليفة والمقطم بعد تسكينها بوظيفة مدرس حتى تكون عبرة لباقي المعترضين.
وحدد البلاغ مسئولين تم تكليفهما برئاسة لجنتي مدرسة أم المؤمنين ومدرسة محمد على في الدورين الأول والثاني بنفس المدرسة لكل منهم رغم أن هذا مخالف حيث يجب تغيير رئيس اللجنة بكل امتحان في الدورين لنفس العام الدراسي 2016-2017، كما تم صرف مكافآت الامتحانات لمسئولة كبيرة في جميع امتحانات الإدارة، بالرغم من أنه يجوز لها العمل كرئيس للجنة واحدة فقط طبقا للقرار 365 الخاص بأعمال الامتحانات وتحرير الشهادات وتعديلاته، فإنها لم تكتف بصرف مكافأة امتحانات لنفسها بالخطأ بل تجاوزت ذلك وتعاونت مع مسئول الشئون المالية لصرف مكافآت امتحانات بدون وجه حق لبعض العاملين المقربين وللعاملين بمكتبها ومكتب الشئون المالية والتوجيه المالي عن أعمال تمت في نفس الوقت ورغم عدم اشتراكهم الفعلي بهذه الامتحانات مما يعد إهدارا للمال العام.
وتبين أن مسئولة كبيرة صرفت مكافآت لجنة النظام والمراقبة ولجنة الإدارة ولجنة تقدير الدرجات ولجنة تجهيز الاستراحات لنفسها وثلاثة مسئولين لم يعمل فعليا أي منهم بأي لجنة إدارة وتحرير إستمارة 114 امتحانات وصرفها بعدد 50 يوما نظير إشرافها على الإمتحانات المحلية بإدارة السيدة زينب للفصل الدراسي الأول لعام 2016-2017، والذي يتعارض مع صرفها استمارة بقيمة 40 يوما نظير رئاستها للجنة سير الامتحانات للشهادة الإعدادية خلال نفس الفترة كما صرفت عدد 50 يوما كعضو بلجنة سير امتحان الشهادة الابتدائية، وبصرف مكافآت عن جميع أعمال ومسابقات الأنشطة بالحسابات الخاصة مثل النشاط الفني والنشاط الرياضي والمكتبات والنشاط الاجتماعي ورياض الأطفال والمجموعات الدراسية رغم أن أغلبها في نفس التوقيت ــ كما تم التنبيه بعدم اتخاذ أي إجراء قانوني من إنذارات أو فصل لإخصائي اجتماعي تغيب عن العمل من شهر أبريل 2017 وحتى عودته أخيرًا بشهادة مرضية مزورة.
