انفصاليو كتالونيا يخفضون توقعاتهم لنسب التصويت وسط إجراءات مدريد
خفض الانفصاليون في كتالونيا توقعاتهم لمستوى إقبال الناخبين على التصويت على انفصال الإقليم عن مدريد إلى مليون شخص في الاستفتاء المقرر عقده غدًا الأحد، وسط عدة إجراءات اتخذتها الحكومة المركزية لمنع التصويت الذي أعلنت عدم مشروعيته.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الكتالونية الانفصالية جوردي سانشيز للصحفيين في برشلونة، اليوم السبت، إنه "نظرًا لأنشطة مدريد من أجل منع التصويت، فإن الوصول إلى مليون صوت لصالح الانفصال سيكون نجاحًا رائعًا".
وعلى الرغم من جهود مدريد لمنع التصويت، أصر رئيس إقليم كتالونيا كارليس بويجديمونت على أنه سيتم إجراء الاستفتاء، يشار إلى أن هناك أكثر من 5.3 مليون شخص يحق لهم التصويت، ولكن معارضي الانفصال قالوا إنهم لن يشاركوا.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسبانية، إنيجو مينديز دي فيجو، اليوم عن غلق النظام الإلكتروني لإحصاء الأصوات في كتالونيا، في محاولة إضافية لمنع إجراء الاستفتاء، ويأتي ذلك في إطار عدة إجراءات كانت الحكومة المركزية في مدريد قد اتخذتها لمنع إجراء استفتاء الإقليم عن إسبانيا المزمع إجراؤه غدًا.
وأوضح المتحدث أن غلق النظام الإلكتروني لإحصاء الأصوات يعتبر بمثابة "إلغاء" للتصويت الذي حظره القضاء.
وكان العديد من أفراد وحدة شرطة الدفاع المدني توجهوا في وقت سابق اليوم إلى مركز التكنولوجيا والاتصالات في كتالونيا حيث يتواجد النظام الإلكتروني لإحصاء الأصوات، وقال المتحدث إن "هذه الضربة الجديدة ضد الدعوة غير المشروعة للاستفتاء تأتي في إطار القانون".
ومن جانبه، كان رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، قد أكد مرارًا أن الاستفتاء لن يتم تحت أي ظرف من الظروف، وتحاول الحكومة المركزية منع الاستفتاء بكل السبل.
وشهدت الأيام الماضية عشرات من الحملات أسفرت عن ضبط ما لا يقل عن 12 مليون بطاقة انتخابية وملايين اللافتات الانتخابية والكتيبات، وأغلقت السلطات العديد من المواقع الإلكترونية، كما أرسلت مدريد أكثر من 4000 فرد من شرطة الدفاع المدني والشرطة الوطنية إلى كتالونيا، وقامت قوات الأمن بتطويق مئات من المقار الانتخابية.