رئيس التحرير
عصام كامل

جائزة برائحة الدم.. «نوبل للسلام» تجمع الخصوم السياسيين (تقرير)

فيتو

تتجه الأنظار يوم الجمعة المقبل، إلى مدينة أوسلو النرويجية حيث "جائزة نوبل للسلام" والتي تنفرد هذا العام بعدد قياسي وخصوم سياسية في قائمة المرشحين لنيل أرفع جائزة في العالم للسلام.


جائزة نوبل

جائزة نوبل، هي جائزة سويدية، تأسست في 1895 على يد الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل. كانت تمنح في الفيزياء، الكيمياء، الطب، الأدب، والسلام في عام 1901.

وتحمل جائزة نوبل للسلام هيبة اجتماعية وكثيرًا ما تثير جدلًا سياسيًا.

عدد قياسي

وفي مارس الماضي، أعلن معهد نوبل أن عدد المرشحين لجائزة "نوبل" للسلام لهذا العام بلغ 318 مرشحا، يتوزعون على 215 فردًا و103 منظمات، في ثاني أعلى رقم بعد العدد القياسي المسجل في 2016 والذي بلغ 376 مرشحا.

خصوم سياسيون

ووفقا لتقارير إعلامية، فإن قائمة مرشحي "نوبل للسلام" تضم خصوم في مجال السياسية، حيث تضم القائمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية الإيراني مجمد جواد ظريف، حيث هناك صراع سياسي بين موسكو وواشنطن والأخيرة أبقت ورفعت من قائمة العقوبات ضد روسيا.

كما أن هناك حرب تصريحات بين الرئيس الأمريكي وإيران حول الاتفاق النووي ويمثل محمد جواد ظريف مهندس الاتفاق النووي مع الدول الكبري، وكذلك العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي ادوارد سنودن الذي كشف النطاق الضخم للتجسس الإلكتروني الذي تمارسه الوكالة الاستخبارية، والذي يشكل عدوا لدودا للإدارة الأمريكية.

كما تم ترشيح لنيل الجائزة "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" الذي يعتبر أحد أشد منتقدي سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


جائزة برائحة الموت

ورغم أن الجائزة تمنح لأصحاب السلام في العالم، إلا أن هناك العديد من الحاصلين على "نوبل للسلام" يشكلون قادة الدم، فهناك زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، والتي وقعت دون أي رد فعل لوقف ومقاومة التطهير العرقي والإبادة لمسلمي الروهينجا في بورما.

كما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن بغزو لبنان عام 1982 بعد أربع سنوات من اقتسام الجائزة مع الرئيس الراحل أنور السادات بفضل اتفاق كامب ديفيد للسلام.

واقتسم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات جائزة عام 1994 مع الزعيمين الإسرائيليين اسحق رابين وشيمون بيريس عن اتفاقات أوسلو التي لم تؤد إلى تسوية الصراع العربي الإسرائيلي.

وأرسل الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، الفائز بجائزة 1990 عن دوره في وضع نهاية سلمية للحرب الباردة، دباباته عام 1991 لمحاولة منع استقلال دول البلطيق، رغم أنه سمح فيما بعد باستقلالها.

واقتسم وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر جائزة 1973 مع زعيم فيتنام الشمالية لو دوك ثو عن محاولة، ثبت فشلها فيما بعد، لإنهاء الحرب الفيتنامية، ورفض ثو الجائزة ليصبح حتى الآن الفائز الوحيد الذي رفض تسلمها.

وعندما فاز الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالجائزة عام 2009، أمر برفع عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى ثلاثة أمثاله.

الجريدة الرسمية