بالأرقام.. عامان من الحرب الروسية في سوريا «تقرير»
كشفت روسيا عن حجم مشاركتها في الحرب السورية، في الذكرى الثانية لانطلاق عمليات القوات الروسية في سوريا والتي تحل اليوم 30 سبتمبر، والتي في مقدمتها تحرير 85% من الأراضي السورية من الجماعات الإرهابية والمسلحة، وعودة الحياة لطبيعتها في سوريا، بالإضافة إلى الخبرة الميدانية لأفراد الجيش الروسي.
تحرير حلب وتدمر
أكدت موسكو أنه بعد عامين من مشاركة القوات الروسية، تم تطهير محافظات رئيسية من الإرهابيين على رأسها مدينة تدمر العابقة بتاريخ الحضارة، والتي اضطرت القوات لتطهيرها مرتين على التوالي من الإرهابيين، ثم عملية استعادة السيطرة على مدينة حلب ومحيطها، في معارك دارت من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع، وكذلك مدينة حمص وجوارها.
وكذلك فك الحصار عن مدينة "دير الزور" أشهر معاقل تنظيم داعش في سوريا، خلال عملية تحرير دير الزور، شن الطيران الروسي غارات على مدار الساعة ضد مواقع الإرهابيين، حيث كانت كل طائرة تنفذ 3-4 طلعات جوية في اليوم الواحد، من أجل حرمان الإرهابيين من التقاط أنفاسهم وإعادة تجميع قواتهم.
تحرير 85%
وذكرت "روسيا اليوم" في تقرير لها أنه تم تحرير نحو 85% من الأراضي السورية من مسلحي داعش.
وأعلن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية في سوريا، الجنرال ألكسندر لابين، قبل عدة أيام، أن "القوات المسلحة السورية قامت خلال الأيام القليلة الماضية، بتطهير أربعين كيلومترا مربعا من الأراضي من الإرهابيين، حيث تم طرد المسلحين من 59 بلدة، وحتى التطهير الكامل لأراضي سوريا من هذا التنظيم، يبقى نحو 27800 كيلومتر مربع من أراضي الجمهورية.
طلعة جوية
وحسب تقرير روسيا اليوم، قام الطيران الروسي بـ30650 طلعة جوية في أنحاء متفرقة من الأراضي السورية، في الفترة من 30 سبتمبر 2015 وحتى 20 سبتمبر 2017، منها 5165 طلعة في العام 2015 و13848 طلعة في العام 2016، نفذ خلالها 92006 غارات على مواقع الإرهابيين، منها 13470 غارة في العام 2015 و50545 غارة في العام 2016 تمكن خلالها من تدمير 96828 هدفا وموقعا للإرهابيين.
وعلاوة على غارات الطيران الروسي، شاركت قوات الأسطول الروسي، بفعالية في دكّ مواقع الإرهابيين بصواريخ كروز من طراز كاليبر.
مركز المصالحة الروسي
والمساهمة الروسية في سوريا لم تقتصر على العمليات القتالية للقوات المسلحة التي شاركت بفعالية في تصفية الجماعات الإرهابية فحسب، بل تعدتها إلى تقديم المساعدة في بناء حوار سلمي، عن طريق مركز المصالحة، الذي أنشأته القوات الروسية في مطار حميميم، وكذلك فرق تقديم المساعدات الإنسانية من أجل استعادة الحياة في المناطق المحررة من البلاد.
إن المشاركة العسكرية الروسية في مكافحة الإرهاب في سوريا، سمحت باستقرار الوضع في البلاد، ووجهت ضربة قاسمة وقوية للإرهابيين الدوليين.
مكاسب روسية
وسمحت المشاركة العسكرية في سوريا، لوزارة الدفاع الروسية بالتحقق من الاستعداد القتالي لجميع الطيارين العسكريين تقريبا، وذكرت وزارة الدفاع، أن ما يقرب من 90% من أفراد القوات الجوية تلقوا خبرة قتالية، ونفذ الحملة الروسية ثلاثة أرباع طواقم الطيران البعيد المدى، ونحو 80% من الطائرات التكتيكية التشغيلية و88% من طائرات النقل العسكري، ونحو 90% من الطيارين في مجال الطيران.
ولاحظت الأركان العامة أن نتائج الطلعات القتالية كشفت عن الجوانب الإيجابية والسلبية للتدريب على الطيران، وكانت الاستنتاجات التي تم التوصل إليها أساسا لتغيير عملية التعلم والتدريب.
وبالإضافة إلى ذلك، يقول خبراء إن العملية الروسية، أظهرت الإمكانيات العالية للجيش والبحرية الروسية، بما في ذلك قدرتها على القيام بعمليات حتى في مسرح العمليات النائية جغرافيا.
ويشير الخبراء إلى أن روسيا أظهرت قدرات متفوقة وأسلحة جديدة: الطائرات والطائرات من دون طيار وصواريخ كروز والحرب الإلكترونية ووسائل الاعتراض"، وكذلك نظام الإدارة، والموظفون، والقوات، والدعم اللوجستي، والخدمات اللوجستية، حيث عملت جميع الخدمات بشكل جيد للغاية.