رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: اعتقال 152 شخصًا وهدم 21 مبنى في فلسطين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة، إن قوات الاحتلال أصابت 48 فلسطينيًا، بينهم عشرة أطفال وست نساء، بجروح خلال مواجهات مع الاحتلال في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لما نقله موقع إمارات 24.


وأشار التقرير الذي يغطي الفترة بين 12 و25 سبتمبر الجاري، بحسب وكالة "معًا"، إلى أن أربعة فلسطينيين أصيبوا خلال المسيرات التي أقيمت بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة، فيما وقعت بقية الإصابات في الضفة الغربية.

وسُجل أعلى عدد من الإصابات في محافظة قلقيلية، 33 إصابة، بما في ذلك أثناء عملية للتفتيش والاعتقال في قرية عزون وخلال المظاهرة الأسبوعية التي تنظم احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول في قرية كفر قدوم. وفضلًا عن ذلك، أطلقت قوات الاحتلال النار على طفل فلسطيني (15 عامًا) وأصابته بجروح واعتقلته بعد محاولته المزعومة لطعن إسرائيلي على مقربة من مستوطنة كريات أربع في الخليل.

ونفذت قوات الاحتلال ما مجموعه 123 عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت 152 فلسطينيًا، من بينهم 20 طفلًا، وسجلت محافظتا الخليل والقدس أعلى نسبة من هذه العمليات (37 عملية في كل منهما).

وفي الـ20 من سبتمبر (أيلول) الجاري، أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر (11 عاماَ) بجروح جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة في قرية كفر قدوم بقلقيلية.


وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 21 مبنى في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، مما أدى إلى تهجير 29 شخصاَ، من بينهم 16 طفلًا، وإلحاق الضرر بسبل عيش ما يقرب من 40 آخرين. وسُجلت أكبر عدد من هذه الحوادث في تجمع اسطيح الواقع في المنطقة (ج) والقريب من مدينة أريحا، حيث هدمت سلطات الاحتلال 16 مبنى، جميعها قيد الإنشاء باستثناء مبنى واحد منها. كما هدمت أربعة مبان في القدس الشرقية، بما فيها منشأة لغسيل السيارات، وحظيرة ماشية والطابق الثاني من مبنى سكني يتألف من طابقين، حيث تسبب هدمه في إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى بكامله.


وفي حادثين منفصلين، صادرت سلطات الاحتلال ثلاث جرافات يملكها فلسطينيون في قريتي بيت فوريك بنابلس وكفر قدوم بقلقيلية، بذريعة استخدامها لأغراض البناء غير القانوني.


ودخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تجمّع الخان الأحمر في القدس، وأعادت التأكيد لأهالي المنطقة أنه يجب عليهم مغادرتها إلى موقع مقرر لإعادة توطينهم فيه، وحسب التقارير الإعلامية، أبلغ النائب العام الإسرائيلي محكمة العدل العليا الإسرائيلية بنيّته إخلاء التجمع بحلول منتصف العام 2018، ويُعد هذا التجمع أحد التجمعات البدوية الفلسطينية الـ46 الواقعة في وسط الضفة الغربية، والتي تؤوي نحو (8،100) شخص، ويتهددها خطر الترحيل القسري بسبب البيئة القسرية الناشئة عن مجموعة من السياسات الإسرائيلية، بما فيها عمليات الهدم وخطة إعادة التوطين الرسمية.


وفي يوم 13 سبتمبر، أُضرمت النار في نحو 400 شجرة زيتون تعود ملكيتها لـ19 مزارعًا فلسطينيًا من قرية بورين في نابلس، على يد مستوطنين إسرائيليين حسبما أفادت التقارير، وتقع المنطقة المستهدفة بجوار مستوطنة "يتسهار"، ويتطلب وصول الفلسطينيين إليها تنسيقًا مسبقًا مع سلطات الاحتلال، ومنذ مطلع هذا العام، جرى إتلاف نحو 2،800) شجرة يملكها فلسطينيون، بالمقارنة مع 1،650 شجرة أُتلفت خلال العام الماضي.


وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مدنيين فلسطينيين كانوا يتواجدون في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر في قطاع غزة في عشرة حوادث على الأقل، مما أدى إلى إصابة صياد أسماك ومصادرة قاربه، كما اعتقلت السلطات الإسرائيلية تاجراُ على معبر بيت حانون (إيرز).


وفي حادثين منفصلين، توغلت القوات الإسرائيلية في منطقة قريبة من خان يونس في قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي.


وأشار التقرير إلى أن معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية فتح لمدة ثلاثة أيام وفي اتجاه واحد، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، حيث سُمح لـ2،083 حاجًا فلسطينيًا بالعودة إلى قطاع غزة، وفُتح المعبر جزئيًا لفترة لم تتجاوز 29 يومًا خلال العام 2017، وتفيد المعطيات في قطاع غزة إلى أن ما يربو على 20 ألف شخص، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.
الجريدة الرسمية