رئيس التحرير
عصام كامل

«مهنا»: رفض المجتمع لـ«المثليين» يعكس الغيرة على القيم والأخلاق

الدكتور محمد مهنا،
الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر

قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن الرسول صلى الله عليه وسلم وكافة الأنبياء بعثوا ليتمموا مكارم الأخلاق.


أضاف أنه في الوقت الذي تتطلع فيه الأمة لاستعادة هويتها الحضارية، والتي تتمثل في قيمها الخلقية، تطالعنا وسائل الإعلام بالفضيحة والعار لمجموعة من الصبية المنحرفين عن طبائع الفطرة السوية والخلقة الربانية، الذين احتفلوا في حفل مليء بالمجون والفسق ترفع فيه رايات وأعلام الشواذ والمنحرفين.

وأضاف «مهنا» خلال لقائه الأسبوعي بالجامع الأزهر أنه بفضل الله تم رفض هذا الفعل من كافة طوائف الشعب ومؤسساته على اختلاف توجهاتها ومشاربها التي قامت بواجبها تجاه هذا الفعل المنحرف، مؤكدًا على أن ذلك يعكس حيوية هذا الشعب.

وأشار مستشار شيخ الأزهر، إلى أن أحكام الأسرة أحد أهم مجالات النزاع حساسية وحِدَّةً وإثارةً بين الشرق بنزعته الدينية التراثية والغرب بنزعته المدنية الحداثية، فبينما يعتبر الشرق هذه الأحكام أحوالًا شخصيَّة، هي كل ما تبقى له من شريعته السماوية، والتي لا زالت تحفظ له بعضًا من خصوصيته المفقودة، وجزءًا من هويته الممسوخة؛ يفرض الغرب هذه الأحكام باعتبارها أحد أهم حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف.

والتي تعد الأساس الأول للشرعية الدولية، والمرجع النهائي للحضارة العالمية، وذلك في محاولة لعولمتها على أرجاء المعمورة من خلال تشجيع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج ؛ باعتبار أن العلاقات الجنسية في وجهة النظر هذه أشمل من الزواج؛ ولذلك حثت هذه الاتفاقيات الدولَ الموقعةَ عليها على إيجاد بنية اجتماعية اقتصادية تفضي إلى إزالة الترغيب في الزواج المبكر، ورفع ولاية الآباء على الأبناء من خلال الاحتفاظ لهم بالخصوصية والسرية فيما يتعلق بما اسموه (الصحة الجنسية والتناسلية)، وحماية حق المراهقين والمراهقات في تعاطي الجنس.
الجريدة الرسمية