رئيس التحرير
عصام كامل

خطيب الجامع الأزهر: المثليون لا يقلون خطورة عن الجماعات المتطرفة

خطيب الجامع الأزهر
خطيب الجامع الأزهر

أكد خطيب الجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف كما يتصدى للجماعات المتطرفة التي تستهدف أمن المجتمع وتماسكه، فإنه كذلك سيواجه بكل قوة دعاوى الانحلال والانحراف الجنسي، التي يسعى أصحابها لنشر شذوذهم بين أبناء المجتمع المصري.


وحذر خطيب الأزهر، خلال خطبة الجمعة، من أن مصر قلب العروبة والإسلام لم ينس خصومها توجيه السهام إليها، تارة من خلال جماعات متطرفة بعيدة كل البعد عن الدين، وتارة أخرى من خلال منحرفين جنسيّا يدعون إلى الانحلال، ويريدون أن ينشروا شذوذهم بين أبناء مصر، التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأهلها خيرًا، ولكن الأزهر سيتصدى لهم وسيقف لهم بالمرصاد مع مؤسسات الدولة.

ودارت الخطبة التي ألقاها الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حول "ترسيخ مكارم الأخلاق في ضوء دروس الهجرة النبوية"، حيث أوضح الخطيب أن النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إلى المدينة المنورة من أجل ترسيخ القيم في بيئة تترعرع فيها الأخلاق، بعد أن أصبحت مكة بيئة تأبى الإسلام وتضطهد أهله، فحبب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم دار هجرته التي تسمو فيها القيم وتعلو مكارم الأخلاق وتنطلق منها الدعوة لمحاربة الشر والقضاء على الفحشاء والمنكر والموبقات.

ولفت خطيب الجامع الأزهر إلى أنه ما أرسل الله الرسل وما أُنزلت الكتب إلا من أجل بناء الأخلاق وترسيخ القيم، وهكذا كانت رسالة ودعوة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد أعلنها مدوية في آفاق العالمين وما زالت كلماته تتردد في أصداء الدنيا: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وأوضح "العواري" أن الله شرع للنفس كل ما تبتغي من حلال، وحرم عليها كل ما يؤدي بها إلى التهلكة والوقوع في الموبقات، فالإسلام كشريعة ما أغلق بابًا إلا ووضع البديل له، حيث حرم الزنا وأباح الزواج، وحرم السرقة وأوجب العمل، وهكذا كل صفة مذمومة حاربها الإسلام وضع بديلًا لها يتواءم مع الفطرة السوية التي تحافظ على استمرار الحياة وديمومة النفس الآدمية وعمارة الكون.

وحذر خطيب الأزهر من أصحاب الدعوات والمخططات الخبيثة التي تستهدف هدم المجتمعات المسلمة وتدمير دعائمها، المتمثلة في نخبة شبابها، الذين نظر إليهم الشرع نظرة إنصاف، فمنح كلا منهم ما تتطلبه مقتضيات وجوده، ولم يقصر في وضع الحقوق والواجبات، وبمراعاة هذه الحقوق وبأداء تلك الواجبات يسعد المجتمع وترتقي الشعوب ويعم الصلاح ويتحقق الأمن النفسي والفكري والاجتماعي والاقتصادي.
الجريدة الرسمية