رئيس التحرير
عصام كامل

3 أزمات تنتظر إقليم كردستان بعد الانفصال (تقرير)

إقليم كردستان
إقليم كردستان

بعد أيام قليلة من إعلان انفصال إقليم كردستنان بنسبة تصويت تتجاوز الـ 92% من الأكراد المشاركين في الاستفتاء، لن تكون الفرحة الكبيرة والاحتفالات المشهد الأخير في مسلسل انفصال الأكراد عن دولة العراق، بل أن هناك من يري أن هذه الخطوة تعتبر تاريخية وتأخر توقيت اتخاذها من قبل الإقليم، والبعض الآخر يراها خطوة مغامرة غير محسوبة يترتب عليها الكثير من العقوبات.


حظر جوي
وتمهيدا لمواجهة قرار الانفصال، أعلنت كل من إيران وتركيا والعراق عن فرض عقوبات على إقليم كردستان حال انفصالها عن العراق، أهمها توقف حركة الطيران الدولي من إقليم كردستان العراق وإليه اعتبارا من مساء يوم الجمعة 29 سبتمبر في إطار قرارات الحكومة ببغداد ردا على تصويت الإقليم على الاستقلال، حيث علقت كل شركات الطيران الأجنبية تقريبا رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر على المجال الجوي العراقي.

الاعتراف الدولي

يواجه إقليم كردستان مشكلة أخرى بعدم اعتراف دول العالم بنتائج الإقليم، باستثناء إسرائيل، حيث واجه الاستفتاء المثير للجدل معارضة من معظم البلدان بما فيها العراق، وتركيا، والولايات المتحدة، وإيران، والأمم المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حذرت الدول الثلاثة من أن الانفصال سيزعزع استقرار المنطقة أكثر فأكثر، ويصرف الانتباه عن الجهود الدولية المبذولة حاليا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، فيما رأت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أن واشنطن عارضت تنظيم الاستفتاء "لأننا اعتقدنا أن من شأنه زعزعة استقرار المنطقة".

فرض الحصار

ولعل العقوبة الاشد هي الحصار الذي سوف يفرضه دول جوار الإقليم المتمثلة في العراق وتركيا وإيران، حيث دعت تركيا أربيل إلى تسليم المنافذ الحدودية والمطارات إلى الحكومة المركزية في بغداد، خاصة وأن تركيا تري في الانفصال إضرارا بوحدة وسلامة العراق إلى جانب أن قرار الانفصال "غير شرعي ومرفوض"، ويعتبر تهديدا مباشرا للأمن القومي التركي.
الجريدة الرسمية