محمد سعد عن سر تمسكه بـ«اللمبى»: شارلي شابلن فشل بعدما خلع «البورنيطة» و«الشنب»
- وجدت اسم شريف عرفة وعبد الرحيم كمال على فيلم "الكنز" فاطمئن قلبي
- "صبح صبح" نجحت في السعودية.. وشخصية "بشير الكتاتنى" لا تحمل أية إسقاطات سياسية
- سأوجه إهتمامى للمسرح وأنا في الأساس مغرم بالوقوف على الخشبة
- "معروض عليا ورق في التليفزيون والأيام المقبلة ستشهد مفاجآت للجمهور
الفنان محمد سعد.. يمكن القول إنه الحصان الرابح في موسم أفلام عيد الأضحى، لا شك في ذلك، قال البعض إنه أعاد شحن رصيده من جديد عند الجمهور، بعدما يأس من الرهان عليه مع كل تجربة وكل فيلم كان يطرحه في الفترات الأخيرة، لكن من الآن يمكنه أن يعود من خلال أي عمل، وسيجد الجمهور على أبواب صالات العرض، لمتابعة ما يقدمه الممثل القدير الذي قرر أن يعيد حساباته من جديد في اختياراته الفنية.
ظل «سعد» متحفظا لفترات طويلة، فلفظه الجمهور، إلا أنه قرر العودة في ثوب جديد من خلال شخصية «بشير الكتاتني» رئيس القلم السياسي في فيلم «الكنز»، وشاءت الأقدار أن يكون هذا التغيير، على يد نفس الرجل، الذي خلق شخصية «اللمبي»، وهو المخرج شريف عرفة.
في حواره لـ«فيتو»، قال «سعد»، إن نص «الكنز» أدهشه، ولم يفكر كثيرا في قبول الدور، إذ وافق على الفور عندما وجد اسم شريف عرفة واسم المؤلف عبد الرحيم كمال، مضيفا: «قلت أخيرا هو ده الورق اللى أنا مستنيه»، وإلى نص الحوار:
*هل غامر محمد سعد باسمه عندما وافق على البطولة الجماعية في فيلم «الكنز»؟
لم أغامر، الورق عندما أتى لي، وجدت عليه اسم المخرج شريف عرفة، والمؤلف عبد الرحيم كمال، وإنتاج وليد صبري، فاطمئن قلبي، وقلت إن هذه الأسماء «بشاير نجاح» مؤكدة.
*هناك من يشير إلى أن قبولك المشاركة في فيلم لا يحمل اسمك كبطل أوحد يقلل منك.. تعقيبك؟
أبدا، ليس صحيحا، وسأعطيك مثالا، هل عندما قدم مات ديمون وجورج كلوني وجوليا روبرتس ومجموعة كبيرة من نجوم هوليود فيلم «أوشن 11»، قلّل ذلك منهم؟!.. هل معنى ذلك أنهم مفلسون؟!.. أهم شيء الورق، واختيار المخرج القادر على إدارة الحكاية، وعندما يتوافر العاملان لا يمكن أن تفكر في كونك بطلا أوحد أم بطلا ثانيا، ثم إن فيلم "الكنز" ليس بطولة جماعية ولكن كل ممثل بطل في عصره الخاص.
*لكن السينما العالمية لها حسابات أخرى غير حسابات السينما المصرية؟
من قال ذلك، اسمح لي أن أختلف معك، «إحنا وصلنا للخواجة»، عندك مثلا يوسف شاهين وأفلامه العالمية، وأيضا شريف عرفة التي تعد أفلامه من علامات السينما المصرية والعربية، وعموما البطولة الجماعية ليست جديدة علينا، فأفلام الأبيض والأسود مليئة بالبطولات المشتركة بين إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري وأحمد رمزي ورشدي أباظة وعمر الشريف وفاتن حمامة، فـ"الكنز" لم يقدم خلطة جديدة، هذه خلطة قديمة ومعروفة، والأهم أن يخرج الجمهور مبسوطا من كل ممثل.
*بصراحة... هل كان يخشى محمد سعد من تغيير جلده طوال الفترات الماضية؟
هقولك على حاجة، الممثل الإنجليزي شارلي شابلن، عندما خلع «البورنيطة» و«الشنب» وترك العصا، وقدم نفسه بصوته الطبيعي، فشل و«جاب جاز» وسقط فيلمه، فعاد مجددا إلى شخصيته التي عرفه الجمهور بها، فنجح، وحقق إيرادات ضخمة جدا، وهكذا كنت أفعل طوال الفترات الماضية، وبالنسبة لسؤالك، فأنا لم أخف، لكن عندما كان يطالبني النقاد والجمهور بالشارع بتقديم دور تراجيدي ودرامي، كنت أقولهم: «أما تيجي فرصة ويكون فيه ورق كويس»، وعندما قرأت فيلم الكنز قلت: «أخيرا هو ده الورق اللى كنت مستنيه».
*هل أضفت شيئا لشخصية «بشير الكتاتني»؟
بفضل شريف عرفة، زادت هذه الشخصية 90% عما كانت عليه في الورق، لأن هذا المخرج الجان والعبقري، كان ممسكا بتفاصيل الفيلم والشخصية على مدار الجزئين، وعندما جلسنا في البدايات كنت مذاكر كويس، لأنه لا يصح أن يجلس أحد مع شريف عرفة ولا يذاكر ما سوف يقدمه.
*البعض تحدث حول أن شخصية بشر الكتاتني تحمل إسقاطا سياسيا.. إلى أي مدى تتفق وهذا الرأى؟
"صدقني لو فيها إسقاط سياسي هقول، أنا مبخفش ولا بتراجع، لكن قد يكون المؤلف يقصد بها شخصا معينا في التاريخ، لكن هذه ليست مهمتي ولا يشغلني، بالعربي كده ماليش فيه أنا بشتغل فقط على الشخصية وكلامها وهقولها إزاي".
*غالبية من شاهدوا الفيلم بعد خروجهم تساءلوا ما الكنز؟
بكل بساطة نحن نؤرخ لحدوتة صغيرة، بطلها السلطة والحب، أيهما يفضل الإنسان؟ وهذه الحدوتة مشتركة بين الثلاثة عصور، سواء شخصيتي في العصر الحديث أو شخصية هند صبري في عصر الفراعنة، أو شخصية محمد رمضان في العصر العثماني.
أما الكنز، فالكنز هو أن تحب بلدك، تحب تاريخك وأجدادك، ولا تفرط في آثارك، وأن تعرف جذورك، ومن أجل أن تحب لا بد أن تعرف تاريخك حتى تكون قادرا على هذا الحب.
*هل سيعود محمد سعد بعد فيلم الكنز إلى ارتداء طاقية شارلي شابلن؟
"الرهان على الأيام وعلى الورق، ولو أمامي حاجة حلوة أكيد هجري عليها ومش هسيبها، وسعيد بردود أفعال الناس ولا أريد أن أخسرهم، ودوري في الكنز فتح لي سوقا جديدة ونظرة مختلفة وستكون اختياراتي مختلفة".
*بعيدا عن الكنز.. البعض قال إن مسرحيتك الأخيرة «صبح صبح» في السعودية أكثر أعمالك فشلا؟
"بالصلاة على النبي، تم استقبالنا في السعودية ولا استقبال نجوم هوليوود، وعملوا لنا احتفالية كبرى، والصحف هناك كانت قالبة الدنيا من أجلنا، ولاقت نجاحا كبيرا، وسأعرضها في مصر قريبا".
*وماذا عن انتقادات مسرحية "وش السعد"؟
كل ما أستطيع قوله هو أن مسرحية "وش السعد" أشاد بها بعض الجمهور، ونالت الأدوار التي كنت أقدمها من خلال هذا العمل المسرحى إعجابهم، وآخرون انتقدوها، مثل ما يحدث لأى عمل مسرحى أو سينمائى،
*هل تنوى التركيز في المسرح الفترة المقبلة؟
نعم.. سيكون لدى خطة الفترة المقبلة للاهتمام بالمسرح، بعد أن عاد مجددا وأصبح له جمهوره، وأنا في الأساس ممثل مسرحي وأعشقه ومغرم بالوقوف على الخشبة.
*هل سنرى محمد سعد خلال الفترة المقبلة في التليفزيون؟
قريبا بإذن الله.. "معروض عليا ورق، ومازلت في مرحلة الاختيار، وربنا يكرم" والأيام المقبلة ستشهد مفاجآت للجمهور، وسأقدم نفسي في الأفضل والأحسن دائما.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..