فرنسا تسعى لحل وسط بشأن تحقيق دولي في حرب اليمن
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية (أنييس روماتي-إسباني)، إن باريس تعمل بشكل خاص على تضييق هوة المواقف بشأن البعد الدولي لآلية التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن فرنسا تضغط من أجل التوصل لحل وسط بشأن مشروع قرار اقترحه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي في الفظائع التي ترتكب في اليمن على الرغم من المعارضة المتكررة من جانب السعودية.
يذكر أن المفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية الأمير زيد بن رعد الحسين يطالب منذ ثلاث سنوات مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة بإجراء تحقيق مستقل في حرب اليمن التي أودت بحياة آلاف الأشخاص ودمرت الاقتصاد ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة.
وبالرغم من مناشدات المفوض الأممي، فإن الدول الأعضاء وافقت مرتين على خطة سعودية تقضي بأن يجري اليمن تحقيقا بنفسه، الأمر الذي يثير قلق الجماعات الحقوقية ومخاوفها من أن تثني الضغوط السعودية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عن أحدث مسعى لها والمقرر طرحه للتصويت اليوم الجمعة.
وفي هذا الخصوص قال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية أوقعت معظم الضحايا المدنيين.
وبررت اللجنة التي شكلت من قبل التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، للتحقيق في الضحايا المدنيين في اليمن، سلسلة من الضربات الجوية الدامية إلى حد بعيد مستشهدة بوجود مسلحين في المنازل والمدارس والمستشفيات التي جرى استهدافها.
وفي باريس نشرت ست منظمات دولية كبرى، منها العفو الدولية، مقالات في الصحافة الفرنسية على مدار الأسبوع الماضي تطالب فيها الرئيس إيمانويل ماكرون في ضوء دفاعه القوي عن حقوق الإنسان في أول خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر الجاري، بفعل المزيد حيال اليمن.
وحول موقف ماكرون حيال فتح تحقيق دولي بشأن الضحايا المدنيين في اليمن الذين سقطوا جراء الضربات الجوية السعودية وحلفائها، قال لويس شاربونو، مدير شئون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش، "بالإحجام عن دعم الجهود الرامية لدعم العدالة في اليمن يكون الرئيس ماكرون قد خان تعهده بدعم قيم حقوق الإنسان وإعلاء اتفاقات الأسلحة المربحة مع السعودية على الحياة المدمرة لليمنيين العاديين الذين يتحملون منذ سنوات جرائم الحرب والكوليرا ويقتربون من المجاعة.