رئيس التحرير
عصام كامل

هدى عبد الناصر تكتب: لقاء في رحاب الله

فيتو

بعد وفاة الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل كتبت هدى جمال عبد الناصر مقالا في جريدة الأهرام عن علاقة هيكل بعد الناصر بعد رحيله قالت فيه :


أكتب عن هيكل الإنسان القريب من جمال عبد الناصر ولكن ما أثر في أكثر هو علاقته بنا كأسرة عبد الناصر بعد رحيل الوالد رحمه الله.

أولا من الطبيعى أن يكون أول الحاضرين إلى منزلنا في 28 سبتمبر 1970 وقد اجتمع المقربون من المسئولين في الصالون في الدور الأسفل، وكان هيكل هو الذي اقترح المكان الذي دفن فيه والدى.. وهو جامع كان تحت الإنشاء لمدة طويلة ولاحظه عبد الناصر لأنه في الطريق إلى قصر القبة وعرف بأنه مملوك لجمعية خيرية فأمر بإنهاء بنائه وبالطبع لم يكن أحد يعرف ذلك إلا الأستاذ هيكل.

يضاف إلى ذلك أن هذا الجامع يقع على حد سور مبنى قيادة الجيش وهو المكان الذي بدأت فيه ثورة 23 يوليو حيث تم القبض فيه على قادة الجيش عندما كانوا مجتمعين في هذه الليلة، وقد خط الأستاذ بقلمه الكلمة التي كتبت على ضريح عبد الناصر قال فيها "رجل عاش لأمته واستشهد في سبيلها".

أيضا كان لهيكل الأسبقية في اقتراح اجراءات الجنازة ومسارها من مجلس قيادة الثورة على النيل بالقاهرة إلى الجامع الذي ضمه في حدائق القبة.

كان هيكل بالنسبة لوالدى صديقا أمينا يعبر دائما عما يؤمن به، كما كان محاورا لا يلين وقد أفاد والدى كثيرا بحركته الدائمة وعلاقاته الواسعة بمختلف الاتجاهات السياسية في مصر والعالم العربى وبالطبع بصحفيى العالم.

كان الأستاذ هيكل ــ رحمه الله ــــ دائم الاهتمام بأخبارنا فكان أول من اخبر والدى بمعلومات عن زوجى حاتم صادق الذي كان زميلى في كلية الاقتصاد وكان هيكل متحمسا لزواجى.
الجريدة الرسمية