رئيس التحرير
عصام كامل

«حشر الطلاب» في مدارس الحكومة و«التعليم» لا حس ولا خبر.. «تقرير»

فيتو

أيام قليلة مرت على بداية العام الدراسي الجديد الذي ابتسم للطلاب ليملأهم بالأمل بأن القادم أفضل، فعادة ما يشتاق الطلاب العام الدراسي للذهاب إلى المدرسة ولقاء أصدقاء طال الشوق إليهم خلال فترة إجازة طويلة اشتكوا من طولها.


في كل عام تنهال الوزارة على أولياء الأمور بعدد لا يستهان به من التصريحات بتقدم التعليم والعمل على تطوره وتغير المنظومة التعليمة ونظام التلقين وحل أزمات الطلاب، ولكن لم يلاحظ الطلاب تغيرات تبرز هذا العام فرغم التصريحات إلا أن الطلاب وأولياء الأمور باتوا مستائين من الكثافة الطلابية في الفصول بالإضافة إلى صغر مساحتها مما لا يتيح للطالب الفرصة للتركيز واستيعاب المواد المقررة.

كثافة لا تحتمل
120 طالبا، هو الرقم الذي يصل إليه الفصول في بعض المدارس المصرية سواء كانت في الوجه البحري أو القبلي، فبالإحصائية البسيطة نجد أن مساحة الفصل لا تتجاوز 40 مترا والكثافة الطلابية بها تصل إلى 120 طالبا، فإن المتاح للطالب للحركة لا تتجاوز 3 سم، فأصبح الطالب رغما عنه مطالب بالتركيز في الحصص المدرسية والمشاركة النشطة مع الأساتذة، أثناء الحصة، والحصول على وجبته الغذائية وتناولها في مساحة 3 سم.

تحصيل دراسي أقل
مع المساحة الضئيلة الموضوع بها الطالب، يصبح تحصيله الدراسي أقل بشكل كبير ولا يمكنه تحمل اليوم الدراسي كاملا، فنسبة تركيز الطالب تقل فبعض المدارس يضطر طلابها لافتراش الأرضيات نظرا لضيق المساحة وارتفاع نسبة الطلاب فلا يشغل تركيز الطالب إلا الرغبة في الوصول إلى الساعة الأخيرة من اليوم الدراسي وحمل العبء على ظهره "حقيبته" والخروج من المدرسة للراحة من جلسته ما يقرب من 8 ساعات متواصلة على أرض غير نظيفة في فصولا عشوائية لا تعرف للنظام معنى.

أولياء الأمور يستغيثون
استغاث بعض أولياء الأمور الذي يواجه أبنائهم مشكلة الكثافة الطلابية في الفصول، وعبر بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم عن ما يواجه الطلاب من "حشر" في الفصول معلقين على ذلك بأن المشكلة أن المدارس لا تكفي الطلاب ولا يوجد فصول تتحملهم، مؤكدين أن هناك بعض أولياء الأمور يتواجدون بشكل يومي في فناء المدرسة برفقة أبنائهم مما يضاعف حجم الأزمة حيث أن المدرسة وفنائها وفصولها لا تكفي الطلاب بمفردهم، مشيرين إلى أنه من غير المعقول أن يرافق أولياء الأمور أبنائهم فيضاعفون الأزمة التي يطالبون دائما بحلها.
الجريدة الرسمية