رئيس التحرير
عصام كامل

على مسئولية الجارديات.. 2013 عام الفصل فى الأزمة الإيرانية.. شبح المواجهة العسكرية يلوح فى الأفق.. إسرائيل تدفع فى الاتجاه.. وأمريكا تحاول الابتعاد.. ونهاية الأسد بداية سقوط طهران

مفاعل بوشهر الايراني
مفاعل بوشهر الايراني

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن شبح المواجهة العسكرية مع إيران عاد ليلوح فى الأفق مجددا مع بداية العام الجديد بما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، وذلك فى ظل إصرار طهران على المضى قدما فى طموحاتها النووية.


واستدلت الصحيفة -فى مقال نشرته اليوم الثلاثاء وأوردته على موقعها الإلكترونى- إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استعد منذ فترة طويلة تعود لعام 2010 لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكنه تراجع عن القيام بذلك إثر ضغوط دولية ومحلية.
واعتبرت أن السبب الرئيسى الذى جعل من 2013 العام الأخطر فيما يخص الأزمة الإيرانية هو حقيقة تعدد دوافع ومبررات شن حرب وصياغتها بشكل أكثر دقة وتوازن عما كانت عليه قبل عامين، فضلا عن قيام طهران بتطوير برامج الصواريخ اللازمة لحمل الأسلحة النووية وتغيير القيادات الكبرى فى المخابرات والجيش الإسرائيلى والتى رفضت فى السابق ضرب إيران.
وتوقعت الصحيفة أنه فى حال فوز قائمة نتنياهو فى انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها فى الـ-22 من الشهر الجارى، فإنه سيعمل على زيادة الضغط الدولى ضد إيران واعتبار هذا الفوز بمثابة تفويض له للقيام بعمل ضد إيران.
وفيما يتعلق بالداخل الإيرانى.. قالت صحيفة «الجارديان البريطانية»: "إنه مع اقتراب نهاية الفترة الرئاسية الثانية والأخيرة للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، تزداد احتمالات خروج احتجاجات شعبية على نتائج الانتخابات على غرار احتجاجات عام 2009 فى ظل عدم تداول أنباء حتى الآن تكشف بالتحديد هوية الخليفة القادم لنجاد رغم صعود تكهنات باحتمالات فوز أحد السياسيين المعادين للغرب".

ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستعمل على تجنب الانجرار إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران قدر المستطاع، نظرا لتخوف وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» الشديد من شن حرب جديدة على العالم الإسلامى، وذلك على الرغم من وجود تيارات يمينية متشددة ترغب فى مواجهة طهران.. بما يفسر لجوء واشنطن فى حربها الإلكترونية ضد إيران من أجل عرقلة أنظمتها الإلكترونية.
وذكرت أنه على الرغم من تصاعد احتمالات إجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية، إلا أن الغرب سيواجه مشكلة كبيرة تكمن فى تحديد هوية المسئول الإيرانى المخول إليه التحدث باسم النظام الذى يمتلك العديد من مراكز القوى فى ظل عدم وجود أى مسئول إيرانى يرغب فى تقديم أى تنازلات للغرب خشية اتهامه بالخيانة.
ومضت الصحيفة فى سرد الاحتمالات المتصاعدة بشأن تعرض إيران لضربة عسكرية خلال العام الجارى، حيث ذكرت أنه فى حال استسلام الرئيس السورى بشار الأسد –الحليف الأقوى لإيران بالمنطقة- للضغوط الغربية وقرر التنحى عن منصبه فإن ذلك سيؤكد اعتقاد المسئولين فى طهران بأن النظام الإيرانى هو الهدف التالى فى الأجندة الأمريكية لتغيير الأنظمة بالمنطقة.

الجريدة الرسمية