رئيس التحرير
عصام كامل

من الغناء إلى الزناد.. كيف انتهت حياة صانع الرعب في لبنان؟

فيتو

يعتبر الإرهابي أحمد الأسير الحسيني، الذي أصدرت محكمة عسكرية لبنانية ضده حكما بالإعدام، اليوم الخميس، أحد مشايخ السلفية المتشددين في لبنان بمنطقة صيدا، رغم نشأته في بيت يسوده الطرب والغناء.


بداياته

أحمد الأسير، هو نجل محمد هلال الأسير، عازف العود والمطرب السابق، ووالدته مسلمة شيعية، ومتزوج وله ثلاثة أبناء، وساهم ذلك الخليط في خلق نظرة شمولية للواقع اللبناني لديه.

ودرس الأسير في كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، ولقب بالأسير لأن أحد أجداده أسر من الفرنسيين في مالطة أيام الانتداب، واشتهر منذ بداياته بنزعته السلفية، لكن نجمه لم يسطع إلا في العام 2011 بعدما أعلن دعمه للثورة السورية.


حزب الله وبشار

وعرف الأسير أيضا بكراهيته الشديدة لحزب الله والنظام السوري برئاسة بشار الأسد، ودعا للاعتصام ضد تنظيم حزب الله عام 2012 في ساحة الشهداء، وهاجم الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، مما جعله ينال شهرة واسعة خاصة مع بدء الصراع السوري والتوترات الطائفية بين السنة والشيعة في لبنان.

القبض عليه
وألقت السلطات اللبنانية القبض عليه في عام 2015، وخضع للقضاء العسكري، بعد توقيفه في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى مصر بجواز سفر مزور.

وجاء ذلك بعدما أصدر قاضي التحقيق العسكري اللبناني أصدر في فبراير 2014 قرارا اتهاميا طلب فيه بتنفيذ عقوبة الإعدام لأربعة وخمسين شخصًا بينهم الأسير بما يتعلق بأحداث عبرا جنوبي لبنان، فيما جاءت الاتهامات ضده تتضمن تشكيل جماعة إرهابية والتحريض على العنف ضد الجيش.


أحداث عبرا

وتعود حكاية عبرا إلى 23 يونيو 2013، حيث اندلعت اشتباكات دامية بين جماعة أحمد الأسير وجنود الجيش اللبناني، قتل فيها 19 جنديا مقابل 15 من جماعة الأسير، كما اعتقل العشرات منهم، فر الأسير واختفى لعامين.


علاقته بفضل شاكر
ومن باب الفن نسجت الظروف علاقة بين الأب والمطرب اللبناني فضل شاكر الأصغر من أحمد الأسير بعام، وعن تلك العلاقة قال أحمد الأسير: «شاكر صديق الوالد، وكان يشارك في حفلاته، ومعرفتي به ليست قديمة، بل نشأت بسبب تردده على مسجد بلال بن رباح بعد تقديمي واجب العزاء له في وفاة والدته».

ويقول شاكر إن مقتل شابين من مناصري الأسير على يد حزب الله في منطقة التعمير عام 2012 بصيدا فجر تأييده للأسير، ثم تعمق ذلك مع المأساة التي عرفها العراق وسوريا، لتكون نقطة التحول في نصرة المظلومين.


الجريدة الرسمية