رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا «جنة الإرهابيين».. كاتبة أمريكية تكشف طرق عبور عناصر داعش لبلاد أردوغان.. 50 دولارا مقابل الفرار من العراق وسوريا إلى إسطنبول.. والعناصر الفارة تختار بين العودة أو الاستقرار

فيتو

يهرب مقاتلو وقياديو تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا بعدما حققت القوات السورية والعراقية انتصارات كبيرة في المدن التي يسيطرون عليها؛ ونظرًا لاختلاف أهداف هؤلاء الإرهابيين في تركيا، نشرت الكاتبة الأمريكية صوفي منجال أسباب اختيارهم تلك الدولة.


ضرب إسطنبول

وأبرزت منجال، في تقرير لها نشره موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، إلقاء قوات الأمن التركية القبض على 36 شخصا في إسطنبول، يوم 25 سبتمبر الجاري، لاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.

وطبقًا لوكالات تنفيذ القانون، فإن 5 من المقبوض عليهم شاركوا في عمليات عسكرية بسوريا والعراق.

وفي أول أغسطس الماضي، نشرت إدارة مقطاعة سامسون في تركيا على موقعها الإلكتروني معلومات عن 5 عناصر من تنظيم "داعش"، خططوا لهجمات إرهابية في إسطنبول، وأثناء التحقيق، تمكنت السلطات من كشف خلية مكونة من سبعة جهاديين، وغيرها من الحوادث.

ونوهت الكاتبة بعدم استحالة عبور الإرهابيين الحدود السورية التركية من خلال الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد، موضحةً أن أشهر الطرق المتاحة لداعش الآن في اتجاه الشدادي، والحسكة، وتل تمر.

استغلال اللجوء

ووفقًا لمنجال، الإرهابيون يختارون تركيا لسهولة التسلل إليها مع أسرهم بذريعة أنهم لاجئون وصلوا المدن الحدودية مثل "سري كاني" و" الدرباسية"، ونادرًا ما يتجهون نحو أمودا والقامشلي لصعوبة عبور الحدود منهما، ومن السهل جدًا أن تعثر على مقاتلي التنظيم في المدن الحدودية الشمالية حيث يختارون مستشفياتها لتقلي العلاج.

سيارات الأجرة

وعادةً ما يستخدم الإرهابيون- الذين لا يملكون وسائلهم الخاصة- سيارات الأجرة للوصول إلى الحدود بكل سهولة بسبب عدم معارضة السائقين الذين ينتهزون فرصة العثور على أي شخص مستعد لدفع 50 دولارًا للرحلة الواحدة. وفي بعض الأحيان يتفق العديد من هؤلاء السائقين مع مرشدين ينتظرون وصول الإرهابيين بالقرب من الحدود، بحسب الكاتبة.

الاستقرار أو الانتقال

تركيا أيضًا نقطة عبور للمنشقين عن داعش الذين يريدون العبور إلى الدول الأوروبية، فيما يحاول آخرون تطبيق الشرعية في المجتمع التركي، والاستقرار والعثور على عمل في المدن التركية، أو السعي للانتقال إلى مناطق أخرى من العالم المضطرب لمواصلة الجهاد الدموي.
الجريدة الرسمية