مجمعة الأخطار النووية تنتظر محطة الضبعة.. التأمين الهندسي: تغطية مخاطر الانفجار النووي بقيمة 20 مليون دولار.. مأمون: تغطي المشروع من البداية إلى التشغيل.. وقطب: إنشاؤها لمواكبة التطورات
كشف خبراء التأمين في مصر عن الأهمية الكبرى لإنشاء مجمعة للتأمين ضد المخاطر النووية بالتزامن مع توقيع مصر على اتفاقية إنشاء محطة الضبعة النووية بالتعاون مع الجانب الروسي، مشيرين إلى أن مجمعة التأمين النووي تغطى كل الأخطار بدءًا من مرحلة الإنشاءات والأعمال المدنية مرورًا بمراحل التخزين والإنشاء والتشغيل التجريبي وصولا إلى التشغيل الفعلي.
وثيقة الأخطار
قال أحمد مرسي، رئيس اللجنة العامة للتأمين الهندسي بالاتحاد المصرى للتأمين، إنه منذ الإعلان عن اعتزام مصر إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية السلمية عقد الاتحاد المصري للتأمين اجتماعًا واتفقت شركات التأمين على إنشاء مجمعة تأمينية برأس مال 20 مليون دولار تشترك فيها معظم الشركات العاملة في مصر بنسب مختلفة، لإصدار وثيقة تأمين تغطي محطة الضبعة النووية، ضد كل الأخطار المحتملة.
ضوابط التشغيل
وأضاف مرسي أن مجمعة التأمين تغطي كل الأخطار بدءًا من مرحلة الإنشاءات والأعمال المدنية مرورًا بمرحلة التخزين ومرحلة الإنشاء والتشغيل التجريبي ثم التشغيل الفعلي، لافتًا إلى أن الاتحاد المصري للتأمين بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية حددا الضوابط اللازمة لتشغيل وإنشاء المجمعة النووية، وتم الاتفاق على إعادة جزء من قيمة التأمين في الخارج والاحتفاظ بجزء لدى المجمعة وسيتم إصدار البوليصة فور بدء الأعمال الإنشائية.
صناعة تحفظ نفسها
وأشار رئيس اللجنة العامة للتأمين الهندسى بالاتحاد المصرى للتأمين إلى أن صناعة التأمين تحفظ نفسها ويمكن أن تعيد نفسها، وهناك تغطية تشملها الوثيقة تتمثل في المسئوليات للخسائر المادية، منوهًا إلى أن مصر كانت تمتلك وثيقة خلال فترة الثمانينات، برأس مال 6 ملايين دولار، لكن توقفت عن العمل بعدما تأخرت مصر في المشروع، وعادت للعمل فور إعلان مصر العودة لتنفيذ المشروع مجددًا، ولكن هذه المرة برأس مال قيمته 20 مليون دولار.
وثائق عالمية
وقالت مشيرة مأمون، نائب رئيس اللجنة العامة للتأمين الهندسى بالاتحاد المصرى للتأمين، إن الشكل العام للتأمين على محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية يبدأ من فترة الإنشاء والتركيب وما يتبعها من عمليات نقل بحري وبري للمعدات والأجهزة.
وأضافت أنه يبدأ التأمين على معدات محطة الطاقة النووية من مرحلة النقل البحري وصولا إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، موضحة أنه تم الاطلاع على كل خبرات ووثائق التأمين النووي في العالم وبخاصة السوق الإنجليزية، بهدف تبادل الأفكار مع كل دول العالم.
مقتضيات الضرورة
ومن جانبه قال عبدالرءوف قطب، العضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصرى السعودي، إن السبب الرئيس في ظهور مجمعات تأمينية خلال الفترة الماضية هو ظهور حدث يستدعي تأسيس مجمعة، وبالتالى فتشكيل مجمعة التأمين ضد المخاطر النووية انشئت عندما أعلنت مصر اعتزامها بناء محطة للطاقة النووية بالضبعة.
التقييم بالفائدة
وأضاف قطب أن تأسيس مجمعة السكك الحديدية خلال الفترة الماضية كان مقترنًا بحادث في تلك الفترة عندما ظهرت العديد من الحوادث، في ظل عدم انتفاع المواطنين من هذه الخدمة، وبالتالي فهذه المجمعات التأمينية إذا أنشئت بلا جدوى فإنها لا تقدم إضافة يعتمد عليها سوق التأمين أو المواطن المصري.
واختتم: "هناك مجمعات أخرى في السوق المصرية لها مردود إيجابي، واتجاه لإنشاء مجمعة للأخطار الطبيعية لنظرًا لحاجة السوق إليها، بعد التغيرات المناخية والتحولات في العالم، كما ظهرت عندما خلال أزمات السيول في طابا وشرم الشيخ قبل عامين وكذا سيول الغردقة العام الماضي.