رئيس التحرير
عصام كامل

«خدام كنيسة أبسخيرون» يرسمون البسمة على وجوه المسنين في المنيا

فيتو

شهد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في الآونة الأخيرة موجة من التساؤلات عقب نشر مجموعة صور لـ"مسنين" أثناء تواجدهم في حمام سباحة وسط ألعاب ترفيهية، وكان رأس التساؤلات من هؤلاء المسنين ومن نظم لهم ذلك اليوم الترفيهي.


"فيتو" قررت الإجابة على تلك الأسئلة وتوجهت إلى كنيسة أبسخيرون قليني في قرية البيهو التابعة لمركز سمالوط، شمالي المنيا، للتعرف أكثر على "خدام الكنيسة" الذين كانوا عاملا أساسيا في رسم البهجة على رجال وسيدات تخطوا سن الـ90 عاما، ومرضى السرطان ومرضى فيروس سي".

" فكر..ماتكتفش أيدك"
"محدش كان بيسأل فيهم، قاعدين ولا حركة ولا رعاية صحية ولا نفسية، والداخلية ألغت جميع الرحلات، لازم نفكر مانكتفش إيدنا" بتلك الكلمات بدأ حنا عايد حنا، أحد خدام كنيسة أبسخيرون القلينى بالبيهو، وأحد المشرفين على اليوم الترفيهي لكبار السن ومرضى السرطان ومرضى فيروس سي.

وأضاف "حاولنا جاهدين التفكير مع قساوسة الكنيسة لعمل يوم ترفيهي لكبار السن ومرضى الفيروس والكانسر، ففكرنا في ذلك اليوم الترفيهي في حمام السباحة الذي تم إعداده على مدار 3 أشهر، والهدف من هذا إخراج هؤلاء المواطنين من الحالة النفسية السيئة لهم".

"50 خادما لخدمة المرضى والمسنين"
ولفت "حنا" أثناء حديثه مع "فيتو"، "نحن 50 خادما تم تقسيمهم إلى 5 مجموعات، بحيث إن كل مجموع تمتلك 10 أفراد من بينهم رئيس مجموعة ومساعد له، كل مجموعة من الـ5 تم تخصيصها لشيء معين فمنهم من كان يهتم بشئون مرضى فيروس سي ومجموعة أخرى تهتم بمرضى السرطان وأخرى برعاية المسنين، ومن هذا الأساس تم تجميع هؤلاء المرضى والمسنين وتم عمل يوم ترفيهي لهم".

وأكد " حنا " أن هذا اليوم لم يكن اليوم الترفيهي الأول لهؤلاء المرضى بل إن الكنيسة كانت تقوم بعمل أيام ترفيهية أكثر من ذلك، وبعيدا عن ذلك تقوم الكنيسة بعمل قوافل طبية لأهالي القرية دون التفرقة بين مريض مسلم أو مريض قبطي".

حاولت فيتو أن تلتقي بالمشاركين في اليوم الترفيهي لتتعرف منهم أكثر على حالتهم النفسية ومدى استجابتهم لهذا اليوم الذي أثيرت حوله ضجة إعلامية كبرى.

" رجعت لشبابي "
" يوم يتحسب ليا في عمري، شغل السكة الحديد خد من عمري كتير"، بتلك العبارة قال "يوسف رزق، الرجل التسعيني ملاحظ بلوك على المعاش، وأحد المشاركين في اليوم الترفيهي وأضاف بكلمات على حد تعبيره قائلا: "اتبسطت في اليوم دا وكأني عندي 30 سنة وربنا يجازيهم خير كل من شارك وأنجح هذا اليوم، العمل اللي حصل ده عمل خيري من الدرجة الأولى.. عارف يعني إيه واحد عنده 90 سنة عمره ما اتفسح يعني كانت حياة ميتة بالنسباله... ومش مسامح أي حد ينظم يوم زي ده وما يعلمنيش".

سأشارك مرة أخرى
وتقول "السيد الكفيفة" أم يوسف شحاتة، أحد المشاركين في اليوم الترفيهي، والبالغة من العمر 85 عاما، قالت بكلمات بسيطة: "يوم عسل وجميل جدًا، عمري ما رحت حمام السباحة في حياتي، ربنا يخليهم وينصرهم ويحافظ عليهم، واثقة فيهم إلى أبعد حد، وسأشارك مرة أخرى في العمل الترفيهي".
الجريدة الرسمية