رئيس التحرير
عصام كامل

«مخاوف من برود السوق العقارية قبل الشتاء».. خبراء: الموسم يشهد ركودا سنويا.. غياب المعارض بالتزامن مع نقص السيولة المالية.. وأسعار الحديد ومواد البناء متهم تقليدي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر الخبراء العقاريون الشتاء شهر الركود على شركات الاستثمار العقارى وأصحاب الأبراج السكنية، وفي فترة تستغرق ما يقرب من 4 أو 5 شهور يظل القطاع العقاري ينزف فيها بسبب عدم الإقبال على أعمال البناء وضعف المبيعات والتسويق العقاري.


عودة المدارس
يؤكد المهندس شعبان غانم، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أرابيان للاستثمار العقارى والسياحى، أن القطاع العقاري سيشهد تراجعًا في أعمال البناء وكذا في الإقبال على شراء الوحدات السكنية بالتزامن بالاقتراب من موسم الشتاء الذي يشهد تراجعا طبيعيا لمعدل الإقبال والمبيعات والتسويق لدى الشركات العقارية؛ بسبب موسم المدارس وارتفاع أعباء مستوى المعيشة، مؤكدًا أن العقارات السياحية مثل الوحدات الفندقية والشاليهات أكبر المتضررين من فصل الشتاء.

عودة العاملين من الخارج
وقال غانم إن موسم العقارات بالشتاء يختلف عن الصيف فالأول يشهد عودة العاملين بالخارج إلى الدول التي يعملون بها، ما يؤدي إلى نقص السيولة المالية الشيء الأكبر الذي يعتمد عليه القطاع خلال فصل الصيف.

انتعاشة موسمية
ألمح رئيس الشركة إلى أن السوق العقارية تشهد انتعاشة حقيقية خلال شهور الصيف، وبالتحديد في الفترة ما بين مارس وأكتوبر، إلى أن يبدأ الشتاء وينخفض الإقبال على الشراء

فقر المعارض
وعن دور المعارض العقارية أكد المهندس فتح فوزى، رئيس لجنة البناء والتشييد بجمعية رجال الأعمال، أن المعارض العقارية تشهد عدم انعقاد خلال الشتاء على عكس فترة الصيف التي تشهد انعقاد عدد كبير من المعارض العقارية، منوهًا إلى أن الصيف يشهد حركة في المبيعات العقارية ورغبة في الشراء وإقبال على البناء، أما الشتاء فيشهد العكس تمام ويظل الحال لمدة 4 أو 5 شهور متوالية، إلى أن تعود الحركة مرة أخرى وتبدأ الشركات العقارية طرح مزيد من التسهيلات في عمليات البيع والشراء والمقدمات وأسعار الشقق وطرق الحجز لعودة الانتعاشة مرة ثانية للمبيعات.

ركود عقاري
أكد اللواء مهندس زكريا الجوهرى، رئيس الجمعية المصرية لخبراء التقييم العقارى، أن الفترة فترة الرواج العقارى في مصر 10 شهور فقط، قائلا في تصريح خاص لــ " فيتو، أن موسم الشتاء يشهد تراجع الإقبال على شراء العقارات وخاصة العقارات السياحية، مؤكدًا أنه في أكتوبر يبدأ الركود العقارى يستشري في مصر بسبب ضعف الإقبال على الشراء وعدم الاتجاه للبناء على عكس الصيف.

وتابع أن هوجة الأسعار التي شهدها القطاع العقارى الفترة الأخيرة، تسببت في ركود حاد للسوق العقارية وتضرر عدد كبير من الشركات بسبب توقف المبيعات خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، فأسعار الحديد وباقي مواد البناء قفزت إلى أعلى مستوياتها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة الوحدات السكنية.

مواد البناء
ويشهد سوق العقارات في مصر ركودا كبيرا بعد الارتفاع المطرد في أسعار مواد البناء، حيث وصل سعر طن الحديد إلى أكثر من 13 ألف جنيه، وسجل طن الأسمنت 900 جنيه، وارتفاع أسعار الرمال وباقي مواد البناء، وهو يزيد بدوره تكلفة وسعر الوحدة السكنية، وبالتالي تشهد السوق العقارية ركودًا نتيجة عدم قدرة المواطنين على الشراء بالأسعار المرتفعة للغاية في ظل ثبات الدخول والرواتب وتلبية باقي متطلبات الحياة اليومية.
الجريدة الرسمية