رئيس التحرير
عصام كامل

«القومي للإعاقة»: على الوزارات استيعاب أهمية ذوي الاحتياجات

الدكتور أشرف مرعي،
الدكتور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقة

قال الدكتور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقة، إن الوصول إلى المعلومات يعني الوصول إلى أفراد المجتمع، الذي يعد أساسًا في تنمية الشعوب وحل الكثير من المشكلات مثل انتهاك حقوق الإنسان وغيرها.


جاء ذلك خلال تنظيم كلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الخميس، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة يونسكو السيمينار الأسبوعي الإقليمي للنفاذ للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تقع ضمن احتفال منظمة يونسكو لليوم الدولي للنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات، تحت عنوان "التغلب على الانقسامات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة".

وأضاف مرعى، أن تقدم الشعوب يحتاج إلى نظام مؤسسي وهو الأمر الذي يزيد من ولائهم لوطنهم ويوفر المناخ الآمن وتحقيق كل التنمية المستدامة، كما أنه وفق مبادئ المواثيق بحقوق الإنسان نجد أن قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة من المواطنين يعانون من نسبة كبيرة من التهميش.

وأكد أنه على الرغم مما لمسناه من الدولة والحكومة في السنوات الأخيرة فإن هناك الكثير من العمل يجب أن يحدث، مطالبًا كل الوزارات، والمجتمع المدني باستيعاب أهمية ذوي الإعاقة.

وأوضح أن المجلس انتهى من وضع الإطار العام لخطة الدولة لعام 2018، وذلك ضمن إطلاق مصر العام لذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض الإطار على رئيس مجلس الوزراء بالمبادرة الرئاسية لدمج وتمكين متحدى الإعاقة.

وأشار إلى أنه للتغلب على الانقسامات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة يجب أن يتم الاقتراب أكثر لأهمية المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة، موجهًا عددًا من الأسئلة التي يجب أن توضع في الاهتمام لتحقيق أهداف هذا الأسبوع، منها أن هناك 25% من المواطنين بالدولة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن هناك 90% من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يجدون أماكن للتعليم، وهناك قطاع عريض من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يجدون فرص عمل، حيث تصل 95% من الذكور لا يعملون كما تصل النسبة إلى 99%، كما أن هناك صعوبة في وصول الخدمات في الأماكن التي يعيشون فيها، مما يجعل الإعاقة والفقر علاقة متلازمة.

ولفت إلى أن على المواطنين أن يدركوا أن صعوبة إدراك اللغة الإشارة للصم والبكم هو نفس صعوبة التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة في التواصل فيما بينهم وبين الأصحاء بالحديث، كما أن يعي الأصحاء مدى صعوبة إدراك المكفوفين لعلبة الدواء، أو الصم في حالة حدوث حريق أو مشكلة ما وعدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين للمساعدة.

وتابع: "هناك نسبة 10 إلى 15% من المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة عرضة لسوء الاستخدام"، مضيفًا: "تحديد المشكلات لذوي الإعاقة يعد حجر أساس لبناء المعلومات، لتسهيل حصولهم على خدمات المجتمع المختلفة".
الجريدة الرسمية