رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة الجلود تلفظ أنفاسها الأخيرة.. ارتفاع أسعار المواد الخام بعد تعويم الجنيه.. نقص العمالة المدربة يهدد القطاع.. الاستيراد يهز عرش المنتج المحلي.. وكساد بالأسواق بسبب الغلاء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"صناعة الجلود "من أحد القطاعات الصناعية المهمة بالسوق المصرية، وشأنه شأن قطاعات أخرى تعاني تحديات متعلقة بها والتي تتحدد في ارتفاع أسعار الجلود ومستلزمات الإنتاج الوارادة من الخارج، وكذلك أزمة عدم توافر العمالة المدربة، وكذلك ارتفاع أسعار الكهرباء.


ويشتكى الصناع بالقطاع من غياب العمالة المدربة، التي أصبحت التحدي الأكبر المواجه للقطاع، فضلا عن ضعف دور التعليم الفني في مصر.

مستلزمات الإنتاج

‎ومن ضمن التحديات، ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج المحلية وضعفها في تلبية احتياجات المصانع، إذ تلجأ المصانع إلى استيراد 75% من احتياجاتها من الخارج، لغياب المصانع المتخصصة في إنتاجها.

‎ويرى الصناع، أن الصناعة المحلية لمستلزمات الإنتاج هي الحل الأمثل لخفض الأسعار، حيث ارتفعت صناعة مستلزمات الإنتاج بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعد تعويم الجنيه، وطالب مصنعى القطاع بأهمية توفير مراكز لتدريب العمالة في كافة القطاعات ومن ضمنها صناعة الجلود.

وأكد أسامة الطوخى، رئيس شعبة المصنوعات الجلدية بغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، أن هناك عدد من القرارات التي انعكست ايجايبا على القطاع والتي تتحدد في وضع أسعار استرشادية لكافة الأحذية والمصنوعات الجلدية الوارادة من الخارج والتي تعتبر من أهم القرارات التي تخص القطاع.

الأسعار الاسترشادية
وقال أنه تم وضع أسعار استرشادية تستند اليها مصلحة الجمارك عند الإفراج عن هذه المنتجات بحيث تقضي على الفواتير الوهمية التي كان يقدمها المستوردون.

ولفت الطوخى إلى أن الأسعار الاسترشادية تتفق مع الأسعار الحقيقية لهذه المنتجات استرشادًا بما حددته مصلحة الضرائب المصرية لتكلفة إنتاج هذه الأصناف.

وأشار الطوخى إلى قرار رقم 43 لسنة 2016 والذي يلزم الشركات المستوردة بأن تسجل بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات أسماء المصانع والشركات مالكة العلامات التجارية المؤهلة للتصدير للمنتجات إلى مصر، لافتا إلى أن القرار يشير إلى عدم جواز الإفراج عن هذه المنتجات الواردة بقصد الاتجار إلا إذا كانت من إنتاج المصانع المسجلة أو المستوردة من الشركات مالكة العلامة أو مراكز توزيعها المسجلة في هذا السجل، مضيفا أن هذه المنتجات تنافس الصناعة المحلية بقوة.

العمالة المدربة
أكد جمال السمالوطي رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن العمالة المدربة أصبحت التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة الجلود، لافتا إلى ندرة العمالة المدربة، وضعف دور التعليم الفني في مصر.

وأشار إلى أهمية توفير مراكز لتدريب الشباب في كافة القطاعات ومن ضمنها صناعة الجلود، مؤكدا أهمية دور وزارة التجارة والصناعة في تحسين التدريب وتفعيل دور مراكز التدريب، وكذلك التنسيق بين المدارس الفنية والمصانع.

‎وقال إن عدد المنشآت العاملة في القطاع تقدر بنحو 17 ألفا و600 مصنع، توفر نحو 270 ألف فرصة عمل، لافتا إلى إصدار قرار فرض رسم صادر على الجلود الكراست البيضاء عديمة اللون المصدرة وذلك لمواجهة الزيادة المضطردة في صادرات الجلود الخام والتي أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار الجلود المحلية.

الجريدة الرسمية