«الشيخ جاكسون» فيلم الـ11 سيناريو.. أحمد الفيشاوي: من الخطأ تصنيف الفيلم كـ«عمل ديني».. وأفضل وضعه في خانة «فيلم اجتماعي».. عمرو سلامة: حكايات «الشيخ جاكسون» حق
افتتح فيلم "الشيخ جاكسون" الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي، حيث تم عرضه في اليوم الأول من المهرجان، بعد حفل الافتتاح مباشرة، حيث امتلأت قاعة العرض عن آخرها، في عرضه الأول في مصر الذي أقيم في سينمات فندق "ريحانا" الذي يستضيف عروض المسابقة الرسمية من المهرجان.
وقد أثار الفيلم ردود فعل متباينة بعد نهاية العرض، وذلك بسبب بعض المشاهد التي رأى البعض أنها من الممكن أن تثير الجدل، خاصة أن إطاره الأساسي يدور في فلك التدين وعلاقة الإنسان بربه، وهو ما قد يضع صناع الفيلم تحت مقصلة بعض المتربصين بتلك النوعية من الأعمال الفنية.
تدور قصة الفيلم حول "خالد هاني"، الذي يجسد دوره أحمد الفيشاوي وأحمد مالك في فترات الطفولة والشباب، الطفل الصغير الذي تتوفى والدته "درة" بعد صراع مع المرض، ويتولى والده "ماجد الكدواني" مسئولية تربيته، لكن الأخير كان شديدا في التربية ولم يكن الطفل يجد راحته معه، بسبب رغبته في إجباره على فعل بعض الأشياء التي لم يكن يريدها الطفل، مثل التدريب في صالة كمال الأجسام التي يمتلكها الأب، وكان يمنع عنه الأشياء التي يحبها مثل أغاني مايكل جاكسون والرقص.
يلاحظ الطفل اهتمام والده بعلاقاته مع السيدات، ومتعه الشخصية، وعدم اهتمامه به والتقرب إليه وفهم ما يعاني منه، ما يجعل هناك فجوة كبيرة بينهما تتسع مع الوقت، حتى يصل الأمر لضرب الأب لابنه.
يذهب الطفل للعيش مع خاله، الفنان محمود البزاوى، في القاهرة ويكمل دراسته هناك، ويتخلى عن حبه للموسيقى والرقص ومثله الأعلى مايكل جاكسون، ويطلق لحيته ويصبح متدينا بتأثير من خاله الشيخ، ويعيش حياته كشاب متدين يؤم المصلين، ويعمل في تسجيل شرائط الكاسيت التي تدعو الناس للدين بشكل منفر، ويتزوج من "أمينة خليل" وينجب طفلة، ويكتشف بعد سنوات أنها تحب الأغاني.
يعيش الشيخ الشاب حياته على هذا المنوال حتى وفاة مايكل جاكسون التي أربكت حياته بشدة، وجعلته يتذكر الماضي، ليدخل بعدها في حالة من التوهان، للبحث عن ذاته وحقيقته، وهل هو بالفعل شيخ متدين أم أنه شاب يبحث عن أشياء أخرى ليست موجودة في حياته؟.. فيبدأ في نبش ماضيه ومحاولة فعل أشياء كان يتمنى فعلها لكنه لم يستطع، حتى يصل لحقيقته في النهاية ويتخلص من كل المشكلات التي يعاني منها.
في البداية رأى أحمد الفيشاوي أن الفيلم لا يمكن تصنيفه على أنه فيلم ديني، فليس مجرد أن بطل الفيلم شيخ ومتدين يكون تصنيف الفيلم دينيا، لكنه رأى أن الفيلم يصلح تصنيفه كفيلم اجتماعي.
وتحدث "الفيشاوي" عن رؤية البعض للفيلم بأنه مهين للشيوخ بصفة عامة، وقال إن الفيلم لا يحتوي على أي إهانة للشيوخ، وكل ما أثير حول إهانة الشيوخ كان بسبب الاسم "الشيخ جاكسون"، موضحًا أنه مجرد اسم حركي للشخصية التي يقدمها خلال الفيلم، وليس الاسم الحقيقي لهذا الشخص، مؤكدًا أن الفيلم لا يحتوى على مشهد مبتذل أو خادش للحياء.
أحمد الفيشاوي الذي كان مقربًا من عدد من الشيوخ في فترة من الفترات أوضح أن هذا الأمر جعل لديه خبرة في هذا العالم الديني ساعدته على التمكن من الشخصية التي يقدمها في الفيلم، وتقديمها بشكل جيد، هذا بخلاف لحيته التي أطلقها لمدة 4 أشهر لتظهر بهذا الشكل.
في السياق قال المخرج عمرو سلامة: فيلم "الشيخ جاكسون" يعبر عن قصص حقيقية عاشها وعاصرها في حياة المحيطين به، ولكل مشهد في الفيلم مصدر إلهامه مر عليّه في حياته، كما أن الرقابة لم يكن معها الحق في الاعتراض على اسم الفيلم، فكلمة "شيخ" تعني الرجل الكبير، وليس معناها الرجل المتدين كما يفهم البعض، لذلك الفيلم لا يسيء للشيوخ.
وأكمل: الفيلم مر بعدة مراحل، حيث تم كتابته 11 مرة، وكذلك تم البدء في تصويره قبل أن يتم هدم الديكور والتوقف عن التصوير ثم إعادة تصويره بعد كتابته مرة أخرى، حيث تسبب هذا الأمر في انشغال الفيشاوي بأعمال أخرى، وكنا ننتظر انتهاءه منها، لأننى لم أكن أرى أن هناك أحدا آخر يصلح للدور أكثر منه، خاصة بعدما قدمه في المرة الأولى قبل توقف الفيلم وإعادة كتابته.
وأكد عمرو سلامة أن أكثر ما واجهه من الصعوبات في الفيلم تعلم أحمد الفيشاوي وأحمد مالك طريقة رقص مايكل جاكسون، حيث لم يكن من الممكن التخلي عن هذا الأمر، لأن القصة مبنية عليه، مضيفًا أن الفيلم سيكون متاحًا للجمهور لمشاهدته في شهر أكتوبر المقبل، وهو الموعد الذي تم تحديده لعرضه تجاريًا.