حلم زويل لم يمت معه.. سميح ساويرس يستكمل إنشاء المدينة العلمية.. رجل الأعمال: هشحت من العالم كله حتى يكتمل المشروع.. الاستثمارات وصلت لـ4 مليارات جنيه.. والجيش ساهم في الإنشاءات بتوجيهات من الرئيس
رحل العالم المصري أحمد زويل، قبل أن يحقق حلمه بإنشاء مشروع مدينة زويل العلمية التي أسسها، فأخذ المهندس سميح ساويرس على عاتقه مهمة تحقيق حلم الراحل باستكمال إنشاء المدينة.
ومنذ اختياره عضوا بمجلس الأمناء في مدينة زويل العلمية، يبذل سميح ساويرس كل ما في وسعه لتحقيق ذلك الحلم، ويوفر الدعم اللازم حتى يتم افتتاح المدينة في أقرب وقت.
13 مارس 2015 كان موعد المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه الدكتور أحمد زويل، عن تبرع سميح ساويرس بـ100 مليون جنيه للمدينة العالمية، وقال زويل وقتها: «إن شركة أوراسكوم تشارك في أعمال البناء منذ بدايتها».
استكمال المشروع
وحفاظا على العهد، أخذ سميح ساويرس على عاتقه مهمة استكمال المشروع بعد وفاة زويل، وأكد خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده اليوم بمقر المدينة العلمية بحضور عدد من أعضاء البرلمان، أن بداية هذا العام ستكون لجميع العمليات التعليمية والبحثية داخل المدينة، موجها الشكر لنواب أكتوبر على المشاركة.
وأوضح ساويرس أن استقلالية مدينة زويل لا يعنى استقلالها عن الشعب ونوابه، الذين يجب أن يكونوا راضين عن مجلس الأمناء والإدارة وهذا ما يعزز الإمكانيات لتجميع الأموال واستكمال بناء تكوين مدينة زويل كما حلم بها الراحل الدكتور أحمد زويل.
منارة للأبحاث
وأضاف ساويرس أن التبرعات يجب أن تؤخذ بطريقة جادة، خاصة أن الدعم في هذا المجال سيكون الوسيلة الأساسية لنحظى بثقة المتبرعين، موضحا أن المدينة عالمية وتشغيلها يتطلب تكلفة عالية لتوفير مكان لكل طالب، مؤكدا أن الهدف الأساسى من المدينة أن تكون منارة للأبحاث وبراءات الاختراع بما يعود بالنفع على مصر والخارج، فمثلا تغليف السماد بالنانو تكنولوجى يوفر للدولة مليارات وبيعه للخارج يدر مليارات لصالح الدولة المصرية.
وأشار ساويرس إلى أن إسرائيل تعيش على البحث العلمي وتنفق مليارات الدولارات عليه، نظرا لعدم امتلاكها مصادر أو نيل، مضيفا: «نحاول بالمجهود الذاتي ودعم الشعب استكمال مشوار أحمد زويل لأنه هدف سامٍ نسعى لتحقيقه».
حجم الاستثمارات
وحدد ساويرس حجم الاستثمارات التي تحتاجها المدينة بنحو 3.5 مليارات جنيه، موضحا أن الإنفاق على التشغيل السنوى يتكلف نحو 3 ملايين جنيه، وأن الاستثمارات التي تم إنفاقها تصل لـ4 مليارات جنيه، منها تبرعات، وكذلك ساهمت القوات المسلحة في بعض الإنشاءات بتكليفات وتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع ساويرس: «هروح أشحت من كل العالم لاستكمال إنشاء المدينة»، مشيرا إلى أن هناك لقاءات يتم التنسيق لها مع رجال الأعمال والمستثمرين ولقاءات أخرى بالخارج، حيث يستعد لرحلة إلى الخليج تشمل الكويت والسعودية والإمارات لمخاطبة الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال لجمع بعض الدعم للمدينة.