رئيس التحرير
عصام كامل

مافيا رقائق البطاطس المسرطنة تنتشر أمام مدارس بني سويف.. مخلفات المصانع تباع لتجار الجملة والتلاميذ الضحية.. طبيب: غير صالحة للاستهلاك الآدمي.. الصحة: حملات مكثفة لمنع الكارثة

فيتو

مع انطلاق العام الدراسي الجديد بقرى ومراكز محافظة بني سويف، ينتشر باعة رقائق البطاطس "الشيبسي السائب" أمام مدارس المحافظة، خاصة بالقرى والنجوع، مستغلين في ذلك تدني الحالة الاقتصادية وإقبال الأطفال على هذه البضائع، التي تسبب الأمراض الخطيرة، ومنها "السرطانات"، حسب تأكيدات الأطباء والزائرات الصحيات.


وفي هذا الإطار يقول عاطف عبد الموجود، مدرس، بمركز إهناسيا، إن الباعة الجائلين ينتشرون أمام المدرسة بالعربات اليدوية، يبيعون رقائق البطاطس المستبعدة من تعبئة مصانع "الشيبسي" رغم وجود المدرسة بمنطقة حيوية، يتردد عليها يوميًا فرق من كافة الأجهزة الرقابية "التموين والصحة والأغذية والبيئة.. إلخ"، يشاهدون هذه المنتجات مجهولة "المصدر" ولا تحتوى أي بيانات عن الإنتاج، الصلاحية، المكونات، التخزين.. إلخ" فضلًا عن افتقادها لخواصها الطبيعية من حيث المظهر والطعم والقيمة الغذائية، وأصبحت "سرطانات" تستهدف أجساد الأطفال وتلاميذ المدارس.

وقال تامر عبيد، إخصائي أغذية: "من المعروف أن الشيبسي مكون من رقائق البطاطس والنشا والمياه، بينما مخلفات مصانع الشيبسي هي رقائق البطاطس التي تحترق أوتكسر أثناء عملية التصنيع، ومن المفترض أن تقوم إدارة تلك المصانع بإعدامها بطريقة صحية ولا يسمح لها بالخروج من المصانع.

تجار جملة
وتابع: نظرًا لعدم وجود رقابة فيتم بيعها لتجار جملة يقومون بتوزيعها على الباعة الجائلين لعرضها في العراء، ما يؤدى لتحويل مادة "الأكريلاميد" التي تنتج عن تفاعل النشا والسكر مع الزيت، إلى مادة مسرطنة تصيب الأطفال بأخطر أنواع السرطان، الذي تظهر أعراضه على الجسم الا بعد 10 سنوات.

أعراض مزمنة
فيما أكد الدكتور محمد سيد، إخصائي طب الأطفال، أنه أثناء تواجده بالمستشفي يستقبل يوميا عشرات الأطفال يعانون من أعراض "قيء وإسهال وتلبك معوي" وعندما أتتبع من والدته أو والده ما تناوله الطفل من أغذية، أصل للنتيجة الكارثية المتمثلة في تناوله "رقائق البطاطس السائبة" التي تباع بأسعار أقل كثيرًا من رقائق البطاطس التي تباع في عبوات مُغلفة ومعلوم مصدرها ومكوناتها.

مكاتب الأغذية
وأكد الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن حملات فرق مكاتب الأغذية بمراكز المحافظة، تستهدف الباعة الجائلين بالأسواق ومحيط المدارس، نتيجة لعرضهم مواد غذائية ومسليات مجهولة المصدر، حرصًا على صحة التلاميذ، لافتًا إلى أن هذه الأنواع من المسليات تسبب خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال، وينتج عنها أمراضًا عدة مثل السرطانات والتسمم الغذائي.
الجريدة الرسمية