رئيس التحرير
عصام كامل

رغم الظروف الاقتصادية.. ارتفاع نسبة الزواج 2.5%.. و5 أسباب وراء الزيادة.. الزيادة السكانية وانخفاض نسبة البطالة.. تمسك المصريين بعادتهم الأهم.. وتعاون المرأة والرجل كلمة السر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الغلاء الاقتصادي لم يترك كبيرًا أو صغيرًا إلا وطاله، ملايين الأسر المصرية لجئت لتدبير مصروفاتها لمواجهة الأيام بعد تعويم الجنيه، أيضًا الأمر انطبق على الشباب الذي بات الزواج بالنسبة إليهم معجزة في هذا الزمن.


تلك الصورة يفندها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذي كشف أن هناك ارتفاعا في معدلات الزواج والطلاق خلال شهر يوليو 2017، مقارنة بذات الشهر من عام 2016، حيث ارتفع معدل الزواج بنسبة 2.5%، فيما ارتفع معدل الطلاق بنسبة 4.8%.

التقرير
ووفقا للنشرة المعلوماتية لشهر سبتمبر الصادرة عن جهاز الإحصاء، والتي تضمنت تقريرا إحصائيا حول معدلات الطلاق والزواج خلال شهر يوليو 2017، بلغ عدد عقود الزواج خلال يوليو الماضى 125.1 ألف عقد، مقابل 122 ألف عقد في يوليو 2016، بارتفاع 2.5%.

وأثار ذلك التقرير الجدل حول سبب تزايد معدلات الزواج في ظل الشكاوى المتكررة من الكساد الاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده المواطنون بسبب ارتفاع الأسعار، بما يستدعي النظر في مرآة علماء النفس والاجتماع للتعرف على أسباب ذلك.

عادات المجتمع
من الجانب النفسي، أشار أحمد الباسوسي، استشاري الطب النفسي إلى أن المجتمع المصري ما زال متمسكا بعاداته وتقاليده والأخلاق والمبادئ الدينية مقارنة بالمجتمع الأمريكي، وبالتالي مهما مر من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة لا يؤثر ذلك على نظرته للزواج.

اعتياد الظروف
وأضاف «الباسوسي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن زيادة معدلات الزواج من الممكن أن تكون انعكاسا لتحسن نسبي في الظروف الاقتصادية، وظهور ثمار البرنامج الاقتصادي الذي تسعى الحكومة لتطبيقه، فضلا عن أنه من الممكن أن يكون نابع من اعتياد المواطنين على الظروف الاقتصادية العصيبة.

الباسوسي يرى أيضا أن زيادة عقود الزواج خلال يوليو الماضى 125.1 ألف عقد، مقابل 122 ألف عقد في يوليو 2016، من الممكن أن تكون نابعة من الزيادة السكانية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي تزايدت نسب الزواج والطلاق.

اقرأ..«القومي للسكان»: الزواج المبكر في مصر يمثل 73% من الحالات

التغاضي عن الظروف
وفي نفس السياق، يقول أنور حجاب، أستاذ علم النفس إن للشعب المصري غرائز وعجائب يصعب على أي عالم نفس أو اجتماع تفسيرها، مشيرا إلى أن مصر وقعت في الظروف الاقتصادية الصعبة منذ عدة سنوات وخاصة بعد ثورة يونيو، وتراجعت فيها نسب الزواج، وبالتالي ومع ارتفاع السن ومرور الوقت، قرر الشباب التغاضي عن الظروف في سبيل الوقت.

تابع.. الزواج المبكر يقتل براءة الفتيات.. «تقرير»

البطالة
على الجانب الآخر، أرجعت "سامية خضر" أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، السبب الرئيسي في ذلك إلى انخفاض نسبة البطالة بين الذكور والإناث، وتعاون السيدات مع الذكور في مصاريف الحياة اليومية، وبالتالي يستطيعون تخطي العواقب المجتمعية الوخيمة.
الجريدة الرسمية